¤®« ô_منتديات الأحبة في الله_ô »®¤
حللت أهلا ...ووطأت سهلا..

مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك آملين لك المتعة والفائدة معنا

.:: حياك الله ::.

لتستفيد أكثر معنا تفضل بالتسجيل من هنا

تحيات مصراوى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

¤®« ô_منتديات الأحبة في الله_ô »®¤
حللت أهلا ...ووطأت سهلا..

مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك آملين لك المتعة والفائدة معنا

.:: حياك الله ::.

لتستفيد أكثر معنا تفضل بالتسجيل من هنا

تحيات مصراوى
¤®« ô_منتديات الأحبة في الله_ô »®¤
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام

اذهب الى الأسفل

القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Empty القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام

مُساهمة من طرف $!مصراوى!$ الأربعاء يوليو 07, 2010 3:04 am


[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، أما بعد :
يعتقد المسلمون منذ فجر الاِسلام وإلى عصرنا هذا بصحة مابشّر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمته من ظهور رجل من أهل بيته في آخر الزمان يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا و ظلما ، وعلى ذلك كان ترقّب المؤمنين وانتظارهم لمهدي أهل البيت والرضا من آل محمد قرناً تلو قرن، إذ أن عقيدة ظهور المخلص أو المنتظر الذي سيقضي على الظلم والاضطهاد في أرجاء العالم، ويحقق العدل والمساواة أثناء حكمه الراشد ليست حكرا على المسلمين فحسب، بل هي عقيدة راسخة مبثوتة لدى جميع أهل الاَديان الثلاثة ، بل حتى الشعوب الوثنية قد اعتنقتها و آمنت بها، فلقد آمن اليهود بها وهم ينتظرون دجالهم مَسِيَا الموعود الذي سيقاتل الغوييم بقيادة زعيمهم مُنحَامِينا، كما آمن النصارى بعودة مسيح السلام عيسى بن مريم عليه السلام، وقد صدّق الزرادشتيون أيضا بها وانتظروا عودة بهرام شاه، واعتنقها مسيحيو الاَحباش بترقّبهم عودة ملكهم تيودور كمنقذ لهم في آخر الزمان، وكذلك الهنود اعتقدوا بعودة فيشنو، ومثلهم المجوس إزاء مايعتقدونه من حياة أُوشيدر، كما اعتقدت الشيعة الكيسانية بعودة محمد ابن الحنفية في آخر الزمان من جبال رضوى بالحجاز بين مكة و المدينة . وما تعتقده الشيعة الرافضة من مهديهم المسردب بسامراء و أخيرا وليس آخرا ما أدعاه أنصار محمد المهدي السنوسي الحسني الجزائري من ملوك ليبيا، ادعى أنصاره بعد الوقيعة به أنه اختفى ولن يموت حتى يعود من جديد لينشر القسط و العدل، وهذا يدلنا على حتمية ظهور هذا المهدي المصلح و المجدد المحارب عند جميع أطياف الأمة بل إنه يعتبر غيّاثا لأمم الأرض جمعاء ، ولهذا قال ابن خلدون معبّراً عن عقيدة المسلمين بظهور المهدي : ( اعلم أنّ المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممرّ الاَعصار: أنّه لابدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين، ويُظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الاِسلامية، ويسمى المهدي)
سؤال : من روى أحاديث المهدي من الصحابة ؟
تعتبر أحاديث المهدي أحاديث متواثرة مقطوع بها لا يستريب في صحتها غير جاهل أو متعنت ، فقد رواها الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواء كانت أحاديثهم تلك، مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو موقوفة عليهم وهي بمثابة المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ إذ لايعقل اجتهادهم في مثل هذا ـ وهم كثيرون جداً ولقد بلغ عددهم عندي ستة وخمسين شخصا، ولو ثبت النقل عن عُشرهم لثبت التواتر بلا شك ولاشبهة وهم الآتية أسماؤهم :
1 فاطمة الزهراء ،2 معاذ بن جبل ،3 قتادة بن النعمان، 4 عمر بن الخطاب ، 5 أبو ذر الغفاري، 6 عبد الرحمن بن عوف ، 7 عبدالله بن مسعود، 8العباس بن عبد المطلب ، 9عثمان بن عفان، 10سلمان الفارسي ، 11طلحة بن عبدالله ، 12حذيفة بن اليمان ، 13عمار بن ياسر ، 14الاِمام علي بن أبي طالب ، 15 وابنه ريحانة المصطفى الحسن السبط ، 16 تميم بن أوس الداري ، 17عبد الرحمن بن سمرة ، 18مجمع بن جارية ، 19 عمران بن حصين ، 20 أبو أيوب الانصاري ، 21 ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، 22 عائشة أم المؤمنين، 23 أبو هريرة ، 24 سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي ،25 أم سلمة أم المؤمنين ، 26 علقمة بن قيس بن عبدالله ، 27عبدالله بن عمر بن الخطاب، 28 عبدالله بن عمرو ابن العاص ، 29 عبدالله بن عباس، 30 زيد بن أرقم، 31عوف بن مالك ، 32 أبو سعيد الخدري ، 33 جابر بن سمرة ، 34 جابر بن عبدالله الانصاري ، 35عبدالله بن جعفر الطيار ، 36 أبو أمامة الباهلي ، 37 بشر بن المنذر بن الجارود وقد اختلفوا فيه فقيل الراوي هو جده الجارود بن عمرو (ت|20 هـ)، 38 عبدالله بن الحارث ابن جزء الزبيدي ، 39 سهل بن سعد الساعدي ، 40 انس بن مالك ، 41 أبو الطفيل ، 42 أُم حبيبة، 43 أبي الجحّاف، 44 أبي سَلْمى راعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، 45 أبي ليلى، 46 أبي وائل، 47وحذيفة بن اسيد، 48الحرث بن الربيع، 49 أبي قتادة الأنصاري، 50زر بن عبدالله، 51 زرارة بن عبدالله، 52عبدالله بن أبي أوفى، 53 العلاء، 54 علقمة بن قيس، 55 علي الهلالي، 56 قرة بن أياس المزني.
طرق أحاديث المهدي في كتب السنة إجمالاً
و لقد أجاد وأفاد محدثنا المغربي الشريف الإدريسي الحسني السيد أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الأزهري (ت|1380 هـ) في كتابه الرائع: (إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون) حيث أثبت فيه تواتر أحاديث المهدي بما لم يسبقه أحد إليه من قبل، وذلك تفنيداً لتضعيفات ابن خلدون في المقدمة لأحاديث المهدي الفاطمي والتي تذرع بها بعض معاصري المحدث الغماري من أمثال أحمد أمين المصري ومحمد فريد وجدي وغيرهما. ولابأس هنا بإطلالة قصيرة على ماذكره من طرق أحاديث المهدي في كتب الحديث والتي فُصّلت في هذا الكتاب تفصيلاً يعبّر عن مقدرة فائقة في تتبع طرق وأسانيد أحاديث الاِمام المهدي ابتداءً من طبقة الصحابة ثمّ التابعين ثمّ تابعي التابعين وصولاً إلى من أخرج هذه الاَحاديث من المحدثين.
قال أبو الفيض رحمه الله : ( ولا يخفى أن العادة قاضية باستحالة تواطؤ جماعة يبلغ عددهم ثلاثين نفساً فأزيَد في جميع الطبقات، وذلك فيما بلغنا وأمكننا الوقوف عليه في الحال، فقد وجدنا خبر المهدي وارداً من حديث أبي سعيد الخدري، وعبدالله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب،وأُم سلمة، وثوبان، وعبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي، وأبي هريرة، وأنس بن مالك، وجابر بن عبدالله الانصاري، وقرة بن أياس المزني، وابن عباس، وأُم حبيبة، وأبي اُمامة، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وعمار بن ياسر، والعباس بن عبد المطلب، والحسين بن علي، وتميم الداري، وعبد الرحمن بن عوف، وعبدالله بن عمر بن الخطاب، وطلحة، وعلي الهلالي، وعمران بن حصين، وعمرو بن مرة الجهني ومعاذ بن جبل، ومن مرسل شهر بن حوشب، وهذا في المرفوعات دون الموقوفات والمقاطيع التي هي في مثل هذا الباب من قبيل المرفوع.ولو تتبعنا ذلك لذكرنا منه عدداً وافراً، ولكن في المرفوع منه الكفاية)
ولمحدثنا هذا أخ يعدّ أيضا من فضلاء علماء المغرب يكنى بأبي الفضل الغماري وهو صاحب كتاب (الاِمام المهدي) وقد زاد فيه ماذكره أخوه في( ابراز الوهم) ثلاثة من أسماء الصحابة وخمسة من التابعين الذين رووا أحاديث المهدي، ثمّ أثبت ألفاظ روايات من ذكرهم واحداً بعد آخر حتى شغل بذلك مايزيد على نصف صفحات الكتاب.
أقول: إنما ذكرت ما ذكرت من القائمة الطويلة لأسماء الصحابة لكي يُعلم بأن مافات السيد أبا الفيض الغماري من أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث الاِمام المهدي هو أكثر مما ذكره، فقد ذكر ستة وعشرين صحابياً مع شهر بن حوشب، ولم يذكر ما غاب عنه فيمن أسلفت ذكرهم
سؤال :هل المهدي من ولد الاِمام الحسن بن علي رضي الله عنهما ؟
هذا السؤال مهم جدا ، ويبدو أننا قد
قطعنا في أمر عظيم و فصلنا فيه دون أن نتبين صحة نصوصه و ربما الشيء الذي حملنا على ذلك هو بغضنا للشيعة الروافض - قبحهم الله من قوم – والتماس مخالفتهم في كل مسلك سلكوه أو مذهب انتحلوه ،لكن لا يحملنا هذا على التعنت و ربما الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرنا بذلك أم لم نشعر وقد قال الله تعالى : " و لايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى"، إذ لم أجد ما يدل على ان المهدي المنتظر هو من ولد الاِمام الحسن في كتب الحديث سوى في حديث واحد فقط وربما لايوجد في تراثنا حديث غيره، وهو ما أخرجه أبو داود السجستاني في سننه، واليك نصه:
قال: حُدِّثْتُ عن هارون بن المغيرة، قال: حدثنا عمر بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي إسحاق، قال: قال علي رضي الله عنه ـ ونظر إلى ابنه الحسن ـ فقال: (إنّ ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلُق ولايشبهه في الخَلْق)
ومن دراسة سند هذا الحديث ، يتبين لنا ضعفه من عدة وجوه ، وهي:
الوجه الاَوّل: اختلاف النقل عن أبي داود في هذا الحديث، فقد أورد الجزري الشافعي (ت|833 هـ) هذا الحديث بسنده عن أبي داود نفسه وفيه اسم: (الحسين) مكان (الحسن) مع احتمال الخطأ و امكانية وجود التصحيف، فقال: «والاَصح انه من ذرية الحسين بن علي لنصّ أمير المؤمنين علي على ذلك، فيما أخبرنا به شيخنا المسند رحلة زمانه عمر بن الحسن الرّقي قراءة عليه، قال: أنبأنا أبو الحسن بن البخاري، أنبأنا عمر بن محمد الدارقزي، أنبأنا أبو البدر الكرخي، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو عمر الهاشمي، أنبأنا أبو علي اللؤلؤي، أنبأنا أبو داود الحافظ قال: حُدِّثْتُ عن هارون بن المغيرة، قال: حدثنا عمر بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي اسحاق قال: قال علي عليه السلام ـ ونظر إلى ابنه الحسين ـ فقال: «إنَّ ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلُق، ولايشبهه في الخَلْق». ثم ذكر قصة يملأ الاَرض عدلاً.
هكذا رواه أبو داود في سننه وسكت عنه (1) اسمى المناقب في تهذيب اسنى المطالب | الجزري الدمشقي الشافعي: 165 ـ 168 | 61.
الوجه الثاني: سند الحديث منقطع لاَنّ من رواه عن علي رضي الله عنه هو أبو إسحاق والمراد به السبيعي، وهو ممن لم تثبت له رواية واحدة سماعاً عن علي كما صرح بهذا المنذري في شرحه للحديث . انظرمختصر سنن أبي داود | المنذري 6: 162 | 4121.
وقد كان عمره يوم شهادة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب سبع سنين؛ وذلك لاَنّه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان في قول ابن حجر( تهذيب التهذيب 8: 56 | 100) مع أن هذا لا يضر لأنه يجوز للصبي المميز أو الكافر حمل الحديث لكن الأداء هوالذي يشترط فيه الإسلام و البلوغ.
الوجه الثالث: إن سنده مجهول أيضاً؛ لاَن أبا داود قال: (حُدِّثت عن هارون بن المغيرة) بصيغة المجهول ولايُعْلَم من الذي حدّثه، ولا عِبرة في الحديث المجهول اتفاقاً. حتى و لو كان ذلك الشخص المجهول ثقة عند أبي داود لكنه ربما لا يكون كذلك عند باقي المحققين من أهل الدراية
الوجه الخامس: انه معارض بأحاديث وردت من طرق أهل السنة تصرح بأنّ المهدي من ولد الحسين منها حديث حذيفة بن اليمان قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرنا بما هو كائن، ثم قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد، لطول الله عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي، اسمه اسمي. فقام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال: يا رسول الله ! من أي ولدك ؟ قال: من ولدي هذا، وضرب بيده على الحسين) أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي و انظر المنار المنيف لابن القيم ، و ورود هذا الحديث عند هاذين الحبرين الجليلين جعلني أقطع بأنه من ذرية الحسين لا من ذرية أخيه الحسن، لكن ما أشكل علي ورود حديث آخر عند ابن الجوزي في غريب الحديث و كذا ابن الأثير في النهاية من حديث علي أنه ذكر المهدي من ولد الحسن و قال أنه أزيل الفخذين أي متباعدهما، فالله أعلم ممّن هو ، أهو من ذرية الحسن أو من ذرية الحسين ؟
مع أن الصحيح الثابت الذي لا لبس فيه و الذي يجب على كل مسلم أن يعتقده ويتوقف عنده هو أنه محمد الهاشمي القرشي من ذرية فاطمة، و الذي أرجحه أنه يكون خليفة كباقي الخلفاء ،يختاره الناس على أساس أنه من قريش لا على أساس أنه المهدي ثم إذا أظهر الله فيه برهانه عندها فقط ،يعلم و يعلم من معه أنه المهدي المنتظر فيلقبه الناس بذلك ، ذلك ما صحت به الآثار و أجمعت عليه الأمة ، أما من أي الحسنين هو؟ فنحن بإذن الله في سعة من أمرنا ، فلا يجب علينا أن نعتقد شيئا ثم نستدل عليه فهذا من شيم أهل الهوى ، أو أن نلزم أنفسنا بشئ فيلزمنا الله به ، و لكم أيها المؤمنون عبرة فيما حدث لبني إسرائيل الذين تعنتوا في أوصاف البقرة، مع أن الله طلب منهم في أول الأمر أي بقرة من جنس البقر دون تمييز لها، فلما ضيقوا على أنفسهم و أكثروا السؤال على نبيهم ضيق الله عليهم ، فيا مسلمون لا تحجروا واسعًا، فتتيهوا كما تاه من كان قبلكم
يتبع.....


[/size]
$!مصراوى!$
$!مصراوى!$
مدير المنتدى
مدير المنتدى

عدد المساهمات : 1193
نقاط : 5044
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
العمر : 40
الموقع : https://abc321.yoo7.com

https://abc321.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Empty رد: القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام

مُساهمة من طرف $!مصراوى!$ الأربعاء يوليو 07, 2010 3:07 am

[size=21]ما مدى ثبوتية عبارة: «اسم أبيه اسم أبي» في أحاديث المهدي ، و إن ثبتت هل المراد أبوه (عبدالله) أم أب آخر من عمود نسبه إذ يمكن أن يكون المراد به (إبراهيم) أو (إسماعيل) و هما النبيين الكريمين ، وهذا أولى من أن يقرن اسم أبيه المسلم إلى رجل كافر حتى و لو كان والد النبي صلى الله عليه و سلم وحتى لو كان اسمه عبدالله ، و خصوصا إذا علمنا أن المقام مقام إخبار مع ما فيه من إعزاز و تكريم ، فلا يذكر فيه إلا ما كان مناسبا لذلك المقام ، لكن الكثير قد قطع بأنه محمد بن عبد الله و كأنه عجز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومدار هذا كله في ثلاثة متون وردت بصيغ متقاربة عند جل الحفاظ وهي :
1 ـ الحديث الأول الذي أخرجه ابن أبي شيبة، والطبراني، والحاكم، بمختلف طرقه كلها من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبدالله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لاتذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلاً يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي
2 ـ الحديث الثاني الذي أخرجه أبو عمرو الداني، والخطيب البغدادي كلاهما من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي.
3 ـ الحديث الثالث الذي أخرجه نعيم بن حماد، والخطيب، وابن حجر، كلهم من طريق عاصم أيضاً، عن زرّ، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: «المهدي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي
4 ـ الحديث الذي أخرجه نعيم بن حماد بسنده عن أبي الطفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي ، و سنده ضعيف بالاتفاق اذ وقع فيه رِشْدِينُ بن سعد المهري وهو: رِشْدِينُ بن أبي رِشْدِين المتّفق على ضعفه بين أرباب علم الرجال من أهل السُنّة.
فعن أحمد بن حنبل أنه قال عنه: إنه ليس يبالي عمّن روى، وقال حرب بن إسماعيل: «سألت أحمد بن حنبل عنه، فضعّفه»، وعن يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. وعن أبي زرعة قال : ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال الجوزجاني: عنده معاضيل، ومناكير كثيرة، وقال النسائي: متروك الحديث لا يُكتَب حديثه.
وبالجملة فإنّي لم أجد أحداً وثّقه قطّ إلاّ هيثم بن ناجة فقد وثّقه وكان أحمد بن حنبل حاضراً في المجلس، فتبسّم ضاحكاً، وهذا يدلّك على أن ضعف الرجل من المسلمات عندهم
وأما الاَحاديث الثلاثة الاُولى، فهي ليست بحجة من جميع الأوجه ،ذلك أن ما يوجب وهنها احتواؤها على زيادة ليست من أصل المتن وهي عبارة: (واسم أبيه اسم أبي) و التي لم يروها كبار الحفّاظ والمحدّثين، بل الثابت عنهم اكتفاؤهم برواية: (واسمه اسمي) فقط من دون هذه العبارة كما سأبينه لاحقا ، وسآتي إليه مفصلاً.
كما يجب أن يعلم الجميع أن عمدة هذه الاَحاديث والتي وردت بتلك العبارة مدارها كله ينتهي إلى عبد الله ابن مسعود ، و من نفس الطريق أيضا أقصد طريق عاصم ابن بهدلة ( و هو ابن أبي النجود، شيخ الإمام حفص في القراءات) عن زر بن حبيش عن ابن مسعود ،
و لا مجال لرد روايات عاصم كلها ،فهو من أئمة المسلمين كما قال الحاكم النيسابوري والذي صحح طرقه التي يوجد لها شواهد كما أن الشيخان لم يؤخذوا عنه إلا إذا كان مقرونا بغيره ، وقد أخذ عنه جملة من أئمة المسلمين في الحديث كالثوري و شعبة وغيرهما ،وكان شعبة يختار الأعمش عليه لتثبيت الحديث، إلا أن العجلي قال فيه: أنه كان يُختلف عليه في زر و أبي وائل ،يشير بذلك إلى ضعف روايته عنهما – و زر هو من أخذ عنه حديث المهدي هذا- ، وقد تكلم في ضبطه للأحاديث و سوء حفظه لها، جماعة من المحققين مع ثنائهم عليه في جانب الثقة و العدالة ، فقد قال فيه الإمام الذهبي : " ثبت في القراءة وهو في الحديث دون الثبت صدوق فَهِم وهو حسن الحديث" و قال الدارقطني : في حفظه شيء ، و قال يحي القطان :" ما وجدت رجلا اسمه عاصم إلا كان سيء الحفظ" و قال ابن خراش :" في حديثه نكرة"و قال يعقوب بن سفيان :" في حديثه اضطراب"
و لكن الشيء الذي يتبين بعد الدراسة لسند هذا الحديث و طرقه، أن الخلل الذي طرأ على متن الحديث لم يكن لعاصم فيه أي دخل لأن الحديث روي عنه من ثلاثين طريقا سأذكرها بتفصيلها ،ومن دون تلك الزيادة التي لم ترد إلا في إحدى الطرق الخمسة التي أوردها أبو داود في سننه
فقد رُوي هذا الحديث عن ابن مسعود و بواسطة هذه الطريق نفسها ، لكن الغريب في الأمر أنها من دون زيادة و هذا عند الأغلبية الساحقة من الحفاظ ، وقد ورد عند الإمام أحمد ـ وفي عدة مواضع ـ ذكر(واسمه اسمي) دون ذكر اسم أبيه، وكذلك الحال عند الترمذي قد روى هذا الحديث من دون هذه العبارة، مشيراً إلى أنّ مارواه من الحديث المقتصر على " اسمه اسمي " هي الأحاديث المروية عن علي، وأبي سعيد الخدري، وأُم سلمة، وأبي هريرة فيقول بعد روايته للحديث : (وفي الباب: عن علي، وأبي سعيد، وأُم سلمة، وأبي هريرة. وهذا حديث حسن صحيح)
وهكذا عند أكثر الحفاظ، فالطبراني مثلاً أخرج الحديث عن ابن مسعود نفسه من طرق أُخرى و بدونها أيضا، مقتصرا على لفظ: (اسمه اسمي)، كما في أحاديث معجمه الكبير، وكذلك الحاكم في مستدركه أخرج الحديث عن ابن مسعود بلفظ: (يواطئ اسمه اسمي) فقط، ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وتابعه على ذلك الذهبي، وكذلك نجد البغوي في مصابيح السنّة يروي الحديث عن ابن مسعود
من دون هذه الزيادة مع التصريح بحسن الحديث
وقد نوّه الإمام المقدسي صاحب كتاب عقد الدرر(في الباب 2) بأن تلك الزيادة لم يروها أئمة الحديث، فقال ـ بعد أن أورد الحديث عن ابن مسعود بدون هذه الزيادة : «أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم ، منهم الاِمام أبو عيسى الترمذي في جامعه ، والاِمام أبو داود في سننه والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الداني، كلهم هكذا - أي بدون عبارة: (واسم أبيه اسم أبي) و التي لم يذكرها هو أيضا من أصل- ثم أخرج جملة من الاَحاديث المؤيدة لذلك مشيراً إلى من أخرجها من الاَئمة الحفاظ كالطبراني، وأحمد بن حنبل، والترمذي، وأبي داود، و الحاكم، والبيهقي، عن عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر، وحذيفة.
وقد تابع الحافظ أبو نعيم الاَصبهاني (ت|430هـ) في كتابه (مناقب المهدي) طرق هذا الحديث و جمعها عن جم غفيرمن الرواة، رووا هذا الحديث كلهم عن عاصم حتى أوصلهم إلى أكثر من ثلاثين راويا ولكل راو عدة طرق ، ولم يُرْوَ في واحد منها هذه الزيادة بل اتفقت كلها على رواية (واسمه اسمي) فقط ،وبدون ذكر لتلك الزيادة وهم الرواة أسماؤهم على التوالي :
(1 فطر بن خليفة، 2 الأعمش ،3 أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني،4 سفيان الثوري ، 5 شعبة بن الحجاج ،6واسط بن الحارث ،7 يزيد بن معاوية أبو شيبة وله طريقان ، 8 سليمان بن حزم ،9 سفيان بن عيينة ،10 حفص بن عمر ،11 جعفرالأحمر وقيس بن الربيع و سليمان بن حزم جميعهم في سند واحد ،12 سلام بن المنذر ،13 أبو شهاب محمد بن إبراهيم الكتاني ، 14 عمر بن عبيد الطنافسي ، 15 أبو بكر بن عياش ، 16 أبو الجحاف داود بن أبي العوف ، 17 عثمان بن شبرمة ، 19 محمد بن عياش عن عمرو العامري وذكره مسندا قال فيه :حدثنا أبو غسان حدثنا قيس ولم ينسبه ، 20 عمرو بن قيس الملاّئي ، 21 عمار بن زريق ، 22 عبدالله بن حكيم بن جبير الأسدي ، 23 عمر بن عبدالله بن بشر ، 24 أبو الأحوص ، 25 سعد بن الحسن ابن أخت ثعلبة ، 26 معاذ بن هشام قال حدثني ابن أبي عاصم ، 27 يوسف بن يونس ، 28 غالب بن عثمان ، 29 حمزة الزّيات ، 30 شيبان ، 31 الحكم بن هشام ) ثم أنه قد رواه غير عاصم عن زر فقد تابعه أبو إسحاق الشيباني - أي عن زر أيضا- كما في طبقات المحدثين بأصبهان ، و عمرو بن مرّة أيضا عن زر كما في الكامل لابن عديّ و بدون "اسم أبيه اسم أبي "
وكل من ذكرت روى الحديث مقتصرا على " اسمه اسمي " إلا ما كان من روايتي عبيد الله بن موسى( وهو صاحب البلوى) عن زائدة عن عاصم و عبيد الله بن موسى أيضا عن فطر عن عاصم ، و من هنا يتبين جليا أن تلك الزيادة كانت من أحد هؤلاء الرجال الثلاثة، إما زائدة بن قدامة الثقفي أو عبيد الله بن موسى أو فطر بن خليفة المخزومي
أما زائدة فهو ثقة ثبت كما قال الحاكم وغيره
و أما فطر فهو صدوق وقد رمي بالتشيع كما قال الحافظ ابن حجر حيث قال فيه السعدي و الدارقطني " فطر زائغ ولم يحتج به البخاري" وقال أبو بكر بن غياش " ما تركت الرواية عنه إلا لسوء مذهبه"
أما مكمن الداء وصاحب البلاء فهو عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي مولاهم أبو محمد الكوفي ( كان من أنصار جعفر الصادق و بنيه و لربما أضاف ذلك خدمة لمحمد المهدي بن عبدالله الأفطح بن جعفر الصادق) ولقد كان شيعيا متزمتا قال عنه المزيّ : " ذُكر عند أحمد بن حنبل فأنكره وقال صاحب تخليط وحدّث بأحاديث سوء أخرج ذلك البلايا فحدّث بها )و قال عنه أبو عبيد الآجري ( عن أبي داود : كان محترقا شيعيا) و العجيب أن أبو داود قد روى عنه هذا الحديث لعدم علمه بما يكنه هذا الخبيث،وقد قال عنه يعقوب بن سفيان ( شيعي و إن قال قائل رافضي لم أنكر عليه وهو منكر الحديث) وقال الجوزجاني (و عبيدالله بن موسى أغلى و أسوء مذهبا وأروى للعجائب) وقال المزي عنه أيضا ( قال بن سعد: كان يتشيع و يروي أحاديث في التشيع منكرة وهو منكر الحديث)
وعلى العموم أصح روايات هذا الحديث ما كانت من طريق عمر بن عبيد عن عاصم وهو ما رواه الإمام أحمد ، وطريق سفيان الثوري عن عاصم و هو ما رواه الترمذي وعلى هذا النسق خرج أبو داود إضافة إلى هذا الطريق المعلول عن مسدد عن عمر بن عبيد و سفيان كليهما عن عاصم كما خرجه ابن عدي من طريق حمزة الزيات و واسط بن الحارث كلاهما عن عاصم و كما أخرجه الترمذي عن سفيان بن عيينة و سفيان الثوري كلاهما عن عاصم و كما أخرجه الإمام أحمد من ثلاث طرق أولها عن يحي بن سعيد القطان عن سفيان الثوري عن عاصم ، ثانيهما عن عبد الله عن أبيه عن سفيان بن عيينة عن عاصم ، ثالثها عن مسدد عن عمر بن عبيد عن عاصم ، كل تلك الروايات أقتصرت على عبارة " اسمه اسمي " ولم تطرأ عليها زيادة اسم أبيه المذكورة و المزادة على متن الحديث
ولا يرتاب اللبيب بعد ما بينته من أنه لا اعتبار لهذه الزيادة البتة ، مع اجتماع كل هؤلاء الرواة و الأئمة من الصحابة و التابعين و أتباعهم على خلافها و الله أعلم
ولا يمكن بل يستحيل عندي اتفاق هؤلاء الاَئمة الكبار على إسقاط هذه الزيادة مع ما فيها من الأهمية القصوى أو أن يقع السهو منهم جميعا وهم الحفاظ الأعلام ، خصوصا أنهم تطرقوا إلى هذا الحديث وروَوه عن ابن مسعود من طريق عاصم بن أبي النجود ، بل ويستحيل تصور إسقاطهم لها لما فيها من الحجة البينة في دحض مايدعيه خصومهم الرافضة ونقض ما يعتقدونه من شبهات وباطل ، ومن هنا يتضح أنّ تلك الزيادة قد زيدت على حديث ابن مسعود من طريق عاصم ، والذي يظهر لمن عاين تواريخ المسلمين أن ذلك كان في القرن الثاني للهجرة والذي لم تكن فيه السنة بعد قد دونت في الكتب كما هو الحال الآن، بل كانت الرواية مشافهة فقط ، و قد زاد من زاد ترويجاً لمهدوية بعض الأشخاص
الذين كان لأنصارهم اليد الطولى في ذلك و لعل من أولهم بروزا :
محمد بن عبدالله بن الحسن المثنى الحسني الذي تلقب بالمهدي كما لقّب أيضا بالنفس الزكية و هو من خرج في عهد أبي جعفر المنصور في المدينة المنورة سنة (145 هـ) ، أو ربما يكون من صَنع هذا هم أتباع العباسيين أنفسهم أومؤيديهم في ما زعموه أيضا محاكاة للحسنيين من مهدوية خليفتهم العباسي محمد بن عبدالله الذي تلقب أيضا بالمهدي على غرار محمد بن عبد الله الحسني ذو النفس الزكية وقد اختلقوا حديثا أشكل فيما بعد على المحدثين لمخالفته أحاديث صحيحة في الباب من أن المهدي من ذرية فاطمة فاضطروا إلى الجمع بدلا من الطرح والترجيح ، وهو ظاهر أنه كلام منتحل بعيد عن مشكاة النبوة التي لا يمكن أن يصدر منها مثل هذا التناقض، و هو حديث "المهدي من ولد عمي العباس"، وعبد الله هذا هو أبي جعفر المنصور الذي كان يرى هذا المقام لابنه وقد ثبت عنه ذلك فيما خرجه الحافظ الأصبهاني قال : (أخبرني يحيى بن علي ، والجوهري والعتكي ، قالوا : حدثنا أبو زيد قال : حدثنا عيسى بن عبد الله ، قال : حدثني أبو سلمة المصبحي ، قال : حدثني مولى لابي جعفر، قال : أرسلني أبو جعفر ، فقال : اجلس عند المنبر فاسمع ما يقول محمد – يعني النفس الزكية - فسمعته يقول : إنكم لا تشكون أني أنا المهدي ، وأنا هو . فأخبرت بذلك أبا جعفر ، فقال : كذب عدوالله ، بل هو ابني ) مع تيقنه من أن ابنه ليس هو المقصود أيضا ودليل ذلك ما نقله الحافظ الأصبهاني بسنده أيضا قال القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frown قال أبو زيد : وحدثني إبراهيم بن إسحاق الغطفاني قال : حدثني كثير بن الصلت قال : اخبرني يوسف بن قتيبة بن مسلم ولم ار بأهلنا قط خيرا منه قال : اخبرني اخي مسلم بن قتيبة قال : ارسل إلي أبو جعفر فدخلت عليه فقال : قد خرج محمد بن عبد الله وتسمى بالمهدي ، وو الله ما هو به وأخرى أقولها لك لم أقلها لأحد قبلك ، ولا أقولها لأحد بعدك وابني والله ما هو بالمهدي الذي جاءت به الرواية ولكنني تيمنت به وتفاءلت به)
بل انظروا إلى غلو أتباع النفس الزكية في صاحبهم الذي ربما قد يختلقون من أجله أسفارا ومسانيد و ليس حديثا أو حديثين من أجل نصرته وتعزيز موقفه أمام الخصوم ،ومن الغريب أنه قد خرج قبله من أئمة آل البيت في القرن الأول ممن لم يتسمى باسم نبينا فضلا عن اسم أبيه وادّعى فيه كثير من الناس أنه هو المهدي كمحمد ابن الحنفية وزيد بن علي وابنه يحي وغيرهم، بل و من غير أهل البيت كمحمد بن هشام الأموي من أحفاد الناصر بالأندلس و الذي خرج على حكم عبد الرحمن المنصور بن أبي عامر وقد لقبه الناس بالمهدي و القائم ،ومما يستحضرني الآن من الأدلة على مثل ذلك ، ما رواه ابن أبي شيبة عن حكيم بن سعد قال: لما قام سليمان فأظهر ما أظهر قلت لأبي يحي: هذا المهدي الذي يذكر؟ قال : لا ) فانظروا كيف أشكل على هذا الراوي ، أمر هذا الرجل مع أن اسمه سليمان ، وقد أخرج أبو نعيم في الحلية عن إبراهيم بن ميسرة قال : قلت لطاووس:عمر بن عبدالعزيز هو المهدي؟ قال : قد كان مهديا وليس به ، إنه لم يستكمل العدل كله..)، وهذا أيضا يتوقع عمرا أن يكون هو المهدي ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم لم يُعرف لديهم آنذاك بالتفصيل ، ما ندّعي نحن اليوم معرفته عن اسم المهدي واسم أبيه بل واسم أمه وحليته ومكان خروجه إلى غيرذلك من التفاصيل المحبوكة جيدا في بطون الكتب التي يجب تصفيتها وغربلتها قبل أن يروى منها حرف واحد ، كما أننا لسنا بأعلم منهم بالسنن والأثار فهذا أمر مستبعد
بعد السماء عن الارض كيف وهم أقرب لعهد النبوة عنا بكثير إذ لم يفصلهم عنها سوى بضع عقود فقط .
و لكن لما كان من أمر محمد بن عبدالله النفس الزكية ما كان من أمر مهدويته، مع الإشارة بأن ملوك المغرب اليوم من بنيه ولا نسب لهم على الإطلاق في شجرة الأدارسة أشراف المغرب الأصليين، استحسن الناس أن يكون المهدي بهذا الاسم حتى أن الشيعة الجعفرية قد ادعوها بعد مقتله بقليل في محمد بن عبد الله الحسيني بن جعفرالصادق ، وأصبحت كل طائفة تظفر بشخص يسمى بهذا الاسم حتى يسارعوا إلى بيعته و إعلان مهدويته وأنه هو المقصود في أحاديث المهدي – المختلقة – والصحيح الذي عليه المعوّل أنها رويت إجمالا لا تفصيل فيها لكن الأمة لم تشأ إلا أن تكذب على نبيها وتزيد في أقواله ما لم يقله، إذ قد أنزل كل فريق الأحاديث الصحيحة على مهديهم المزعوم كما اختلقوا الكثير منها تخرسًا لتطابق شخصه ونسبه وموطنه و هذا كله حتى يقنعوا العامة و يزيلوا عنهم أي شك يحول بينهم وبينه ، وقد يرجع التعلق الكبير للناس بمهديهم آنذاك محمد النفس الزكية و خصوصا أهل بيته إلا من رحم الله، شدة تقواه و صلابته في الحق مع موافقة اسمه لاسم جدهم صلى الله عليه وسلم حتى في اسم الأب، و قد أطلق عليه أعيان بني هاشم عندما اتضح لهم هذا التشابه الكبير لقب صريح قريش، و هم الذين أوغروا صدره على الخروج بعدما رأوا فيه بصيص الأمل ، متيمنين باسمه المبارك الموافق لاسم نبينا بالكامل إذ أصبحوا يعتبرونه منقذهم مما قد عانوه من بطش بني أمية وأول هؤلاء المبايعين له أبو جعفر المنصور الذي ما إن استتب له الأمر حتى أرداه قتيلا وقد قال أحد أتباعه يوم الحرة حين قتل كما هو في مقاتل الطالبيين للأصفهاني قال : أخبرنا علي بن العباس . قال حدثنا يحيى بن الحسن بن محمد بن عبد الواحد ، قال : حدثنا يحيى بن الحسن بن الفرات ، عن غالب الاسدي ، قال : سمعت عيسى ابن زيد يقول : ( لو أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وآله - أنه باعث بعده نبيا لكان ذلك النبي محمد بن عبد الله بن الحسن)
وقد يتأكد هذا الوضع فيما لو علمنا بأنّ النفس الزكية كانت له كل تلك المواصفات التي نقلت إلينا على أساس أنها مواصفات للمهدي المنتظرالذي سيخرج في آخر الزمان ، لكن ما أثبته التاريخ أنها وصف تشخيصي ودقيق لمحمد النفس الزكية ، و كل هذه الأحاديث التي وصلت إلينا من المواصفات الدقيقة لشخص المهدي المنتظر ما هي إلا محاكاة و تقنين لمواصفات هذا الشخص ولا أحد غيره، ومن أمثلة ذلك أنه من ذرية الحسن ، و مولده بالمدينة ،وأن به رتة في لسانه ، و أن معه حين
خروجه سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وأنه آدم اللون، كث اللحية، وأن كنيته أبو عبدالله و اسم أبيه عبد الله ، واسم أمه ثلاثة أحرف أولها الهاء وآخرها الدال أي هند ولم يصرحوا به حتى يفهم أنه مجرد صدفة أو تحقق البشارة لا غير، وأن له خال أسود ، وله خاتم النبوة، و أنه حين خروجه يلبس عباءتان قطوانيتان ، وأنه إذا استصعب عليه الكلام ضرب يده على فخذيه ، و غير ذلك والله كثير يا إخوان، فليبحث عنه في مظانه
يتبع......


[/size]
$!مصراوى!$
$!مصراوى!$
مدير المنتدى
مدير المنتدى

عدد المساهمات : 1193
نقاط : 5044
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
العمر : 40
الموقع : https://abc321.yoo7.com

https://abc321.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Empty رد: القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام

مُساهمة من طرف $!مصراوى!$ الأربعاء يوليو 07, 2010 3:09 am

ا
[size=21]لأدلة على هذا الكلام من كتاب مقاتل الطالبيين للحافظ أبو الفرج الأصبهاني : و أنها مواصفات لمهدي القرن الثاني وليس مهدي آخر الزمان
أخبرنا عمر بن عبد الله : قال : حدثنا أبو زيد ، قال : حدثني يعقوب بن القاسم قال : حدثني علي بن أبي طالب ، قال : أخبرني القاسم بن المطلب العجلي ، قال : حدثني الكعبي منذ خمسين سنة ، أن أبا صالح حدثه قبل ذلك بعشرين سنة ، أن أبا هريرة أخبره : أن المهدي اسمه محمد بن عبد الله ، في لسانه رتة .
- الرتة وضربه بيده : أخبرني عمر بن عبد الله ، قال : حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثني عبد الله بن نافع ، قال : حدثني إبراهيم بن علي الرافعي من ولد أبي رافع ، قال : كان محمد تمتاما ، فرأيته على المنبر يتلجلج الكلام في صدره فيضرب بيده عليه يستخرج الكلام .
- ومنها الخال الأسود و خاتم النبوة وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد ، قال يحيى بن الحسن ، قال : حدثني موسى بن عبد الله بن موسى عن أبيه ، قال : ولد محمد بن عبد الله وبين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظيما ، وكان يقال له صريح قريش وهو المهدي . وكان صريحا وقد قال فيه الشاعر وهو سلمة بن أسلم الجهني :
إن الذي يروى الرواة لبين * إذا ما ابن عبد الله فيهم تجردا
له خاتم لم يعطه الله غيره * وفيه علامات من البر والهدى
- ومنها أنه يخرج ومعه سيف رسول الله أخبرني عمر قال : حدثنا أبو زيد قال : حدثني محمد بن اسماعيل قال : حدثني أبو الحجاج المنقري قال : رأيت محمدا يومئذ و كان معه سيف رسول الله صلى الله عليه وآله ذو الفقار
- ومنها أنه آدم اللون أي أسمر أخبرني عمر قال : حدثني أبو زيد قال : حدثني محمد بن إسماعيل قال : سمعت جدتي أم سلمة بنت محمد بن طلحة تقول : سمعت زينب بنت عبد الله تقول . كان أخي رجلا أدم فلما أدخل علي وجدته قد تغير لونه وحال حتى رأيت بقية من لحيته فعرفتها
- أن اسم أمه هند وقد روى ذلك أيضا السيوطي في العرف الوردي قال الأصبهاني:" أخبرنا يحيى بن علي ، وعمر بن عبد الله ، والجوهري ، قالوا : حدثني عمر ابن شبه ، قال : حدثني يعقوب بن القاسم ، قال : حدثتني أمي فاطمة بنت عمر بن عاصم قالت أخبرتني أم كلثوم بنت وهب ، قالت : كان يوجد في الرواية أنه يملك رجل اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله ، واسم أمه على ثلاث أحرف أولها هاء وآخرها دال . قال : وكانوا يظنون محمد بن عبد الله بن الحسن ، وأمه هند "
وأم المهدي محمد ذو النفس الزكية هي: هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن اسد بن عبد العزى بن قصي القرشية ولدت النفس الزكية من جدنا عبد الله الكامل الذي يعتبر زوجها الثاني فهو بذلك أخو أبينا إدريس من أبيه دون أمه ، لأن أم إدريس هي عاتكة بنت عبدالملك بن الحرث المخزومية، أمّا زوج هند الأول فهو عبدالله بن عبد الملك بن مروان الأموي
وعليه ، فان من ينتظر مهديّاً اسمه (محمد بن عبدالله الحسني) فإنه قد مات ، ومن ينتظر أيضا (محمد بن الحسن العسكري) فإنما ينتظر سراباً يحسبه الضمآن ماء.
ظاهرة المهدوية في التاريخ الإسلامي
ومما يؤكد غموض هوية المهدي عند أهل البيت أنفسهم مع ثبوتها لديهم وهم أهله وخاصته ، ولدى جماهيرالمسلمين عموما في القرون الثلاثة الأولى ، هو تكرر دعوات المهدوية هنا وهناك .. حتى جاوزت العشرات ، وحتى اصبح لكل فرقة وطائفة اكثر من مهدي واحد.. حيث تدلنا هذه الظاهرة على تناغم مصطلح المهدي مع معنى الثورة والحرية والعدالة وانبثاقه كرد فعل على الواقع الفاسد الذي كان يتدهور إليه المجتمع الإسلامي مرة بعد أخرى.
لقد كانت معظم قصص المهدوية في القرون الإسلامية الأولى، مرتبطة ومنبثقة من حركات سياسية ثورية تتصدى لرفع الظلم والاضطهاد وتلتف حول زعيم من الزعماء ، وعادة ما يكون إماما من أهل البيت وعندما تفشل الحركة و التي كان أكثريتها من التشيع السياسي لا المذهبي المعروف اليوم، أويموت الإمام دون إن يظهر ، أو يقتل في المعركة ، أو يختفي في ظروف غامضة.. كان أصحابه يختلفون ، فمنهم من يسلّم بالآمر الواقع ويذهب للبحث عن أمام جديد ومناسبة جديدة للثورة.. ومنهم من كان يرفض التسليم بالأمر الواقع فيرفض الاعتراف بالهزيمة ويسارع لتصديق الإشاعات التي تتحدث عن هروب الإمام الثائر واختفائه وغيبته. وعادةً ما يكون هؤلاء من بسطاء الناس الذين يعلقون آمالاً كبيرة
على شخص أو يضخمون مواصفات ذلك الزعيم فيصعب عليهم التراجع ، لأنه كان يعني لديهم الانهيار والانسحاق النفسي.
مهدوية الإمام علي
كان شيعة أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضي الله عنه الذين ثاروا على الاستبداد الاموي وقاتلوا في معركة الجمل وحاربوا معاوية في صفين ، واشتبكوا مع الخوارج في النهروان يأملون إن يستمر حكم الإمام العادل إلى فترة اطول ينعمون خلالها بالعدل والمساواة.. وكان أملهم في الإمام كبيرا.. ولذلك فان البعض منهم صدم بخبر اغتياله ولم يكد يصدق نبأ وفاته . وقد رفض جماعة من أنصاره التصديق بوفاة الإمام ، وقالوا: إن عليا لم يقتل ولم يمت ولا يقتل ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .
يمكن إن نفسر هذا القول بمهدوية علي وغيبته التي أصبحت عقيدة فيما بعد : بالصدمة والمفاجأة والأمل الكبير.. حيث لم يتحمل اولئك النفر الذين كانوا بعيدين عن الكوفة خبر استشهاد الإمام ، بعد إن كانوا يأملون إن يحقق الإمام العدالة الكونية على الأرض ، فأدى بهم ذلك إلى تصورات بعيدة عن الواقع.
مهدوية ابن الحنفية
وبعد مجزرة كربلاء تجمع أتباع آل البيت حول قيادة محمد بن الحنفية اخي الإمام الحسين ، من اجل الثأر والانتقام لشهداء كربلاء.. وعندما توفي محمد في ظروف غامضة عام 81 ه قالت جماعة من أنصاره وهم (الكيسانية) : انه لم يمت وانه مقيم بجبال رضوى بين مكة والمدينة ، واعتقدوا انه (الإمام المهدي المنتظر) الذي بشّر به النبي (ص) انه يملأ الأرض قسطا وعدلا .
وربما كانت الحيرة قد اصابتهم نتيجة عقدهم الأمل على ابن الحنفية لكي يسترجع السلطة من ايدي الامويين ، وقد أصيبوا بالخيبة بعد موته قبل تحقيق الهدف المنشود ، فاضطر أتباعه من الشيعة الكيسانية إلى اختراع القول بمهديته واستمرار حياته وغيبته في محاولة منهم للمحافظة على الأمل متقداً في صدورهم ، خاصة وان الشيعة يوم ذاك لم يكونوا يعرفون شخصية معينة محددة من قبل على أنها (المهدي المنتظر) .
مهدوية أبى هاشم
وقد تراجع هذا القول بمهدوية ابن الحنفية عندما برز أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ، كقائد جديد لآل البيت في نهاية القرن الأول الهجري ، وتعلق الأمل الكبير به لتحقيق ما عجز أبوه عن تحقيقه.. وتكررت الأزمة من جديد عندما توفي أبو هاشم دون إن يظهر.. وهذا ما أدى إلى اعتقاد قسم من شيعته باختبائه وغيبته والقول انه (المهدي المنتظر) وانه حي لم يمت .
أما الذين اعترفوا بوفاة أبى هاشم فقد حافظوا على الأمل في نفوسهم أيضا وذلك بانتظار قيام أحد أبناء محمد بن الحنفية في المستقبل ، ولم يحددوا شخصا معينا.
مهدوية الطيارأو الدجال على الأصح
سرعان ما التف الشيعة الذين كانوا يشكلون المعارضة الرئيسية للحكم الاموي حول قائد جديد من أبناء أهل البيت هو عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار ، الذي نجح في إقامة دولته الملحدة في اصفهان في أواخر العهد الاموي وهنا أصبح التشيع ينحو منحى آخر، ولكنه انهزم بعد ذلك وقتل في ظروف غامضة.. ولم يتحمل بعض أتباعه نبأ انهيار دولتهم بوفاته ، فقالوا إن الطيار حي لم يمت وانه مقيم في جبال اصفهان لا يموت أبدا حتى يقود نواصيها إلى رجل من بني هاشم من ولد علي وفاطمة.
انحصار المهدوية في البيت الفاطمي
لم تكن النظرية المهدوية عند الناس آنذاك قبل هذه الحركة محصورة في البيت الفاطمي ، حيث كان (الكيسانية) - الذين يمثلون مرحلة تاريخية من تطور الشيعة - يحصرونها في البيت العلوي ويجيزونها في محمد بن الحنفية وأولاده ، أو يحصرونها فيهم ، ثم امتدت إلى خارج البيت العلوي ، إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار ، ثم تطورت لتنحصر في البيت الفاطمي من أبناء الحسن والحسين.. ولم تكن محصورة في ذلك الوقت في أي واحد من البيتين . لذلك اعتقد قسم من الشيعة بمهدوية زيد بن علي ، كما اعتقد قسم آخر بمهدوية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (ذي النفس الزكية) ، وإذا كان زيد قد قتل بسرعة ..فان أتباعه انظموا إلى النفس الزكية . وكان عبد الله بن الحسن أبوه قد سمّى ابنه (محمدا) وتنبأ عند ولادته بأن يكون (المهدي الموعود) الذي بشّر به النبي وقال عنه أنه سماه محمد لأنه هو عبد الله فمن هنا ظهرت فكرةالقول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frownاسمه اسمي واسم أبيه اسم أبى ) حسبما اشتهر في ما بعد تلك الفترة.
مهدوية ذي النفس الزكية
كان (النفس الزكية) يأمل إن يثور ضد الحكم الاموي حيث بايعه في الابواء بنو هاشم ، وكان فيهم ابراهيم الإمام والسفاح والمنصور ، ولكن سرعان ما قامت الدولة العباسية فانتفض عليه من بايعه والتف حوله الكثير فخرج في المدينة سنة 145 وسيطر على مكة واليمن ، وقتل بعد شهور . وهنا اصيب قسم من أتباعه بالصدمة ولم يتحملوا نبأ الهزيمة ولم يصدقوا بمقتل (المهدي ) الذي كانوا ينتظرون خروجه منذ فترة طويلة ، فقالوا: انه حي لم يمت ولم يقتل وانه مقيم بجبل العلمية - بين مكة ونجد - حتى يخرج . وتشبثوا بالحديث المنسوب إلى النبي الذي يقولالقول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frownالقائم اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبى ).
و لمّا لم تكن هناك أحاديث صريحة ومحددة ومعروفة توضح هوية المهدي ، فقد طبّق أتباع النفس الزكية أحاديث المهدوية عليه وتأوّلوا الأحاديث الواردة به ، وربما اختلقوا بعض الروايات أو نسبوها إلى النبي لتعزيز نظريتهم وتأييد زعيمهم المنتظر.
مهدوية الباقر
وتقول بعض الروايات: إن فئاما من الناس اعتقدوا بمهدوية الإمام محمد بن علي الباقر اعتمادا على رواية شيعية تقول : إن النبي (ص) قال لجابر بن عبد الله الانصاري: (انك تلقاه فاقرأه مني السلام) و الإمام الباقر كان يسرّ إلى اصحابه بقرب القيام والخروج ويوصيهم بالكتمان ، وان بعضهم قد ترك أعماله انتظارا لساعة الصفر .
مهدوية الصادق
وبعد وفاة الإمام الباقر وهزيمة محمد بن عبد
الله ذي النفس الزكية وانتصار العباسيين ، وتألق الإمام جعفر بن محمد الصادق شاعت روايات كثيرة حول مهدويته بل إن بعض شيعته رووا عنه انه قال القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frown إن رأيتم رأسي قد أهوى عليكم من جبل فلا تصدقوه فاني انا صاحبكم) وانهفيما قيل عنه أنه قالالقول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frown إن جاءكم من يخبركم عني انه مرضني وغسلني وكفنني فلا تصدقوه فاني انا صاحبكم صاحب السيف).
من هنا رفض قسم من شيعة جعفر الصادق الاعتراف بموته وقالواالقول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frown انه المهدي المنتظر وانه حي لم يمت ) وعرفت هذه الفرقة ب القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frownالناووسية) نسبة إلى عجلان بن ناووس وكان منهم أبان بن عثمان الاحمر من اقرب المقربين إلى جعفر الصادق .
مهدوية إسماعيل
ومن المعروف إن الشيعة اختلفوا بعد وفاة الإمام جعفر الصادق إلى ست فرق ، فذهب الإسماعيلية إلى القول بحياة إسماعيل ابنه وإمامته ومهدويته وغيبته ، ثم قال فريق منهم بعد إن يئسوا منه بمهدوية ابنه محمد .. ثم نقلوا المهدوية في أبناء إسماعيل إلى إن ظهر واحد منهم في نهاية القرن الثالث واقام الدولة الفاطمية في شمال افريقيا .
مهدوية الديباج
وادعى محمد بن جعفر الصادق (الديباج) الذي خرج في مكة عام 200 انه المهدي المنتظر ، واعلن نفسه خليفة للمسلمين واخذ البيعة وتسمى بأميرالمؤمنين.
إذن.. نستطيع إن نقول إن النظرية المهدوية كانت تعني الثورة والقيام والخروج ولم تكن محددة في شخص معين.. وان نظرية الغيبة المزعومة كانت تبرز عندما يفشل أي أمام منتظر أو يموت دون تحقيق اهدافه.
مهدوية محمد بن عبد الله ألا فطح
الحالة الاستثنائية الوحيدة التي نجدها خلاف تلك القاعدة في ذلك الوقت هي نظرية القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frown مهدوية محمد بن عبد الله بن جعفر الصادق ) .. وهذا الشخص لم يولد أساسا ولم يكن له وجود ، وقد اختلق بعض الشيعة الفطحية قصة وجوده في السر بعد وفاة أبيه عبد الله ألا فطح الذي آمن أولئك الشيعة انه الإمام بعد أبيه الصادق ، أصيبوا بأزمة عندما توفي ألا فطح دون عقب يرثه في الإمامة ، وكانوا يعتقدون بضرورة استمرار الإمامة في الأعقاب ، أي بتوارثها بصورة عمودية ، ولذا لم يستطيعوا بسبب هذه الأزمة الفكرية إن ينتقلوا إلى القول بإمامة اخي عبد الله : موسى بن جعفر ، فاخترعوا قصة وجود ولد له في السر! ، وقالوا : إن اسمه يطابق الحديث النبوي المشهور القول المعتبر حول حقائق مبهمة عن المهدي المنتظر وهو جد هام  Frownاسمه اسمي واسم أبيه اسم أبى) .
وقد اخترع زنادقة التشيع هذه القصة الوهمية (أسطورة المهدي المنتظر محمد بن عبد الله بن الصادق) لكي يتاجروا بها ويدّعوا الوكالة له ويقبض الأموال باسمه ، حيث كان يروّج الإشاعات عن وجود ذلك المهدي الموهوم في اليمن ، وانه سوف يظهر ويملأ الأرض قسطا وعدلا بعد إن تملأ ظلما وجورا.
مهدوية محمد بن القاسم
وفي مطلع القرن الثالث الهجري في سنة 219 وفي أيام خلافة المعتصم ، حدثت ثورة علوية في الطالقان بقيادة محمد بن القاسم ، ولكن المعتصم هزمه واعتقله وحمله إلى بغداد فحبسه في قصره ، ولكن الثائر العلوي استطاع الهرب . واختلف الناس في أمره ، وقال بعضهم: مات أو هرب ، وقال أتباعه : انه حي وانه سيخرج وانه مهدي هذه الأمة .
مهدوية يحيى بن عمر
وخرج أمام علوي آخر هو يحيى بن عمر ، في الكوفة أيام المستعين ، فوجه إليه الحسين بن إسماعيل فقتله ، إلا إن بعض أصحابه رفض الاعتراف بالهزيمة وقال انه لم يقتل وانما اختفى وغاب وانه المهدي القائم وسوف يخرج مرة أخرى.
مهدوية محمد بن علي الهادي والعسكري
واختلف الشيعة الإمامية في منتصف القرن الثالث الهجري في هوية الإمام المهدي المنتظر فقال قسم منهم : بأنه محمد بن علي الهادي ، الذي توفي فجأة في الدجيل ، وقالوا بغيبته كغيبة إسماعيل بن جعفر ، ورفضوا التصديق بوفاته.. وذهب قسم آخر إلى القول بمهدوية ابنه الإمام الحسن العسكري ، بينما قال قسم ثالث بوجود ومهدوية ولد له في السر هو الإمام (محمد بن الحسن العسكري) .. وقال آخرون : انه غير محدد وانه سوف يكون واحدا من أهل البيت لا على التعيين وانه سوف يولد ويظهر في المستقبل .
و لا تنسوا مهدوية القائم المجهول و الرافضي المذموم دجال آخر الزمان

هذا ما وسعني إفادتكم به ،و في هذا القدر كفاية
سبحانك اللهم و بحمك أستغفرك و أتوب إليك و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



[/size]
$!مصراوى!$
$!مصراوى!$
مدير المنتدى
مدير المنتدى

عدد المساهمات : 1193
نقاط : 5044
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
العمر : 40
الموقع : https://abc321.yoo7.com

https://abc321.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى