أضعتك نعم أنا التي أضعتك!

أضعتك من يدي و أي رجل أضعت!!

أنت الذي

جرف حزني كالطوفان
و شتت ضياعي
و أعطى لأيامي لون
و نثر بورده على كل ثغرات الحزن بداخلي
و نذر وقته لأسعادي...


أنت الذي

أصبح بر أمان ألجأ فيه
بيتي الدافيء
وطن يحتويني

أنت الذي

كنت ورداً
كنت شمعاً
كنت عطراً
كنت لحناً

كنت كل شيء و أرق شيء و أغلى شيء

لكني عملت المستحيل لأضيعك...


أضعتك

ماعاد ينفعني
لا عذر
و لا طلب غفران
و لا دموع
و لا وعود
و لا عهود
و لا رجاء من أجل كل لحظة عشناها سوية لأنني جرحت بداخلك ذكراي


أضعتك

بأرادتي
بغبائي
بكذبي
بضعفي
بحزني

أضعتك
و تجرعت مرارة رحيلك

أضعتك..،،،

وأصبحت تطلب مني نسيان كل شي
و البدأ من جديد
و البحث عن حياة لا وجود لك فيها
و تقول: أني حزين اكثر منك لكنك لم تتركي ذنباً الا اقترفتيه
و لا جرحاً الا و أذقتيني أياه
فدعينني ألملم نفسي و أمضي بدرب بدونكي..

أضعتك

و كرهت كل شيء من بعدك
كرهت جبني من حبك
كرهت تزييفي لكل شيء

أضعتك

أضعت حبك الندي
قلبك الحنون
شخصك الكريم
أضعتك
و حولتك من شخص يصف حبه لي بأنه بحجم السماء
الى شخص يقول (أنا لا أراكي أمامي)

أضعتك...أضعتك....نعم أنا من أضعتك

مشكور اخي محمد على مرورك

اهيم شوقا الى سمائي وسلسبيلي
اهيم شوقا الى من كان شمع سبيلي
سلمت الايادي