سليمان عليه السلام لما قال: لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل واحدة منهن غلاماً
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: سليمان عليه السلام لما قال: لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل واحدة منهن غلاماً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ننوسة- مشرفه
- عدد المساهمات : 1537
نقاط : 4835
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 06/08/2010
العمر : 33
سليمان عليه السلام لما قال: لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل واحدة منهن غلاماً
اعجبني كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي ونقلت لك منه
فصل حدود التعلق بالأسباب .....
قلوب العارفين يغار عليها من الأسباب وإن كانت لا تساكنها لأنها لما انفردت لمعرفتها انفرد لها بتولي أمورها.
فإذا تعرضت بالأسباب محي أثر الأسباب: " وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكم فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُم شَيئاً ".
وتأمل في حال يعقوب وحذره على يوسف عليهما السلام حتى قال: " وأَخَاف أَنْ يأكلَهُ فلما جاء أوان الفرج خرج يهوذا بالقميص فسبقه الريح " إنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ".
وكذلك قول يوسف عليه السلام للساقي: " اذكْرني عِند رَبّكَ " فعوقب بأن لبث سبع سنين وإن كان يوسف عليه السلام يعلم أنه لا خلاص إلا بإذن الله وأن التعرض بالأسباب مشروع غير أن الغيرة أثرت في العقوبة.
ومن هذا قصة مريم عليها السلام: " وَكَفّلَهَا زَكَرِيَّا " فغار المسبب من مساكنة لأسبابك " كلمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المحراب وَجَدَ عِنْدَهَا زِرْقاً ".
ومن هذا القبيل ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا ن حيث لا يحتسب.
والأسباب طريق ولا بد من سلوكها.
والعارف لا يساكنها غير أنه يجلى له من أمرها ما لا يجلى لغيره من أنها لا تساكن وربما عوقب إن مال إليها وإن كان ميلاً لا يقبله غير أن أقل الهفوات يوجب الأدب وتأمل عقبى سليمان عليه السلام لما قال: لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل واحدة منهن غلاماً ولم يقل: إن شاء الله.
فما حملت إلا واحدة جاءت بشق غلام.
ولقد طرقتني حالة أوجبت التشبث ببعض الأسباب بالا أنه كان من ضرورة ذلك لقاء بعض الظلمة ومداراته بكلمة.
فبينما أنا أفكر في تلك الحال دخل علي قارىء فاستفت فتفاءلت بما يقرأ فقرأ: " وَلاَ تَرْكَنُوا إلى الذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُم النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُون ".
فبهت من إجابتي على خاطري وقلت لنفسي: اسمعي فإنني طلبت النصر في هذه المداراة فأعلمني القرآن أنني إذا ركنت إلى ظالم فاتني ما ركنت لأجله من النصر.
فيا طوبى لمن عرف المسبب وتعلق به فإنها الغاية القصوى فنسأل الله أن يرزقنا
فصل حدود التعلق بالأسباب .....
قلوب العارفين يغار عليها من الأسباب وإن كانت لا تساكنها لأنها لما انفردت لمعرفتها انفرد لها بتولي أمورها.
فإذا تعرضت بالأسباب محي أثر الأسباب: " وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكم فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُم شَيئاً ".
وتأمل في حال يعقوب وحذره على يوسف عليهما السلام حتى قال: " وأَخَاف أَنْ يأكلَهُ فلما جاء أوان الفرج خرج يهوذا بالقميص فسبقه الريح " إنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ".
وكذلك قول يوسف عليه السلام للساقي: " اذكْرني عِند رَبّكَ " فعوقب بأن لبث سبع سنين وإن كان يوسف عليه السلام يعلم أنه لا خلاص إلا بإذن الله وأن التعرض بالأسباب مشروع غير أن الغيرة أثرت في العقوبة.
ومن هذا قصة مريم عليها السلام: " وَكَفّلَهَا زَكَرِيَّا " فغار المسبب من مساكنة لأسبابك " كلمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المحراب وَجَدَ عِنْدَهَا زِرْقاً ".
ومن هذا القبيل ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا ن حيث لا يحتسب.
والأسباب طريق ولا بد من سلوكها.
والعارف لا يساكنها غير أنه يجلى له من أمرها ما لا يجلى لغيره من أنها لا تساكن وربما عوقب إن مال إليها وإن كان ميلاً لا يقبله غير أن أقل الهفوات يوجب الأدب وتأمل عقبى سليمان عليه السلام لما قال: لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل واحدة منهن غلاماً ولم يقل: إن شاء الله.
فما حملت إلا واحدة جاءت بشق غلام.
ولقد طرقتني حالة أوجبت التشبث ببعض الأسباب بالا أنه كان من ضرورة ذلك لقاء بعض الظلمة ومداراته بكلمة.
فبينما أنا أفكر في تلك الحال دخل علي قارىء فاستفت فتفاءلت بما يقرأ فقرأ: " وَلاَ تَرْكَنُوا إلى الذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُم النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُون ".
فبهت من إجابتي على خاطري وقلت لنفسي: اسمعي فإنني طلبت النصر في هذه المداراة فأعلمني القرآن أنني إذا ركنت إلى ظالم فاتني ما ركنت لأجله من النصر.
فيا طوبى لمن عرف المسبب وتعلق به فإنها الغاية القصوى فنسأل الله أن يرزقنا
براءة- مشرفه متمييزه
- عدد المساهمات : 1061
نقاط : 3256
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
مواضيع مماثلة
» سليمان علية السلام ذبح الخيل لله فعوضة الله ريحا تجرى حيث شاء
» 01 قصة آدم عليه السلام
» شيث بن ادم عليه السلام
» نوح عليه السلام
» هود عليه السلام
» 01 قصة آدم عليه السلام
» شيث بن ادم عليه السلام
» نوح عليه السلام
» هود عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى