عظمة عرش الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
عظمة عرش الرحمن
عظمــة عــرش الرحـــمن
ما سلف كان جانباً يسيراً ضئيلاً صغيراً من ملكوت الله في سمائه ... وهي بضعة نجوم مختلفة الأحجام تمت المقارنة بينها وبين شمسنا ...
والسؤال الذي يبرز هنا ماذا وراء ذلك الخلق العظيم ؟
وهل نجم قلب العقرب Antares الأحمر العملاق هو أكبر نجم في الكون تم اكتشافه ؟ وهل عدد نجوم السماء الدنيا محصور ؟ وكم عددها ؟ وما الحِكم الكونية في كون كوكب الأرض متناهي الصغر ؟ وهل نحن وحدنا في هذا الكون ؟ ولماذا حجم كوكبنا مقارنة بالسماء ضئيل جداً جداً ؟ ولمن خُلق هذا الكون العظيم ؟ ولمن خلقت كل هذه النيران والأفران النووية ؟ والتي تفوق الشمس بالملايين ، وما الحكمة من وجود بلايين النجوم في مجرتنا ؟
أسئلة مشروعة ومستمدة من قوله تعالى :
{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
وحتى تدرك عظمة الخالق في خلقه ، لو افترضنا أنك تسير بسرعة 5كم في الساعة وبدون توقف لاستغرقت سنة من أجل الدوران على محيط الأرض فقط ، بينما من أجل الدوران حول محيط الشمس ستحتاج إلى 104 سنوات !! بينما الطواف حول محيط أكبر نجم مكتشف يستغرق 217 ألف سنة !!! أرأيت مخلوقاً بهذا الحجم ؟ وكم يا ترى تساوي الأرض عند هذا النجم ؟ وما الحكمة في التفاوت والتباين الكبير بين أحجام النجوم ؟. ولعل هندسة السماء الكونية اقتضت وجود نجوم عملاقة خيالية لداعي التوازن في الجاذبية الذي يمنع السماء أن تنهار
{ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ }
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }
ولله في خلقه شؤون
مقارنة بمقياس رسم حقيقي بين شمسنا وأكبر نجم مكتشف في الكون
النجوم هي وحدة بناء المجرات .. ومجرتنا مجرة التبانة تحتوي على ملايين بل بلايين النجوم والشموس !! .. وهذه المعطيات الرقمية ليست نظرية وإنما مشاهدة حقيقية ... ويقدر العلماء طول مجرة التبانة بـ 100,000 سنة ضوئية1 أي ما يعادل 945,424,051,200,000,000 كم ( تسعمائة وخمس وأربعين كوادرليون وأربعمائة وأربع وعشرين ترليون وإحدى وخمسين بليون ومائتين مليون كم ) ويقدر عدد نجومها بين 200 - 400 بليون نجم. وفي السماء الدنيا بلايين المجرات وكل مجرة تحتوي على بلايين النجوم !! .. والعلماء كلما طوروا مناظيرهم العملاقة اكتشفوا المزيد والكثير من المجرات العظيمة ... وحجم السماء أكبر وأعظم من أن يستوعبه العقل البشري أو يدركه الذهن الإنساني بل ولا حتى الحاسب الآلي ... ويكفي أن نذكر هنا أن متوسط قطر المجرات يساوي 30,000 سنة ضوئية ... بينما تقدر المسافة الوسطية بين كل مجرتين بـ 3 مليون سنة ضوئية !
فعندها ندرك قوله تعالى { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } فجعلها واسعة الأرجاء ممتدة البناء لحكمة شاءها خالق الأرض والسماء
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ } بل السماء { رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ }
ألم أقل لك سلفاً إذا لم تصدق ما بين يديك فاصرف عينيك ... وما زال الحديث عن ( بعض ) ما نبصر فما بالك بما لا نبصره
{ فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ }
(على فكره لا تخبر أحداً عن هذا الرقم حتى لا يتهمونك بالجنون )
الحقيقة أن الكلمات وحتى الأرقام تعجز عن وصف سعة الكون وما يختزنه من خلق عظيم ومدهش .. وعظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .. والتدبر في خلق الله والتفكر في الكون والتأمل في الوجود حتماً يرسخ الإيمان في القلوب ، فيتعاظم خالق الوجود فيه فيدفعه ذلك إلى الخشوع والإذعان له سبحانه وتعالى وهو أولى من الجماد
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
هذا هو الموجود المخلوق فكيف بالموجد الخالق؟ هل شرقتم بحجم ومساحة وسعة السماء المنظور ؟ أتريدون أن تقرؤوا عن مخلوق يتيم يكبر السماوات والأرض ؟ ولم يشاهده من البشر أحد، ولم يخلق مثله في الوجود أبدا،
ودونك وصفه من الواحد الأحد حيث قال :
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }
سبحان الله والله أكبر وأجل وأعظم ، خلق من خلقه يسع كل ما أدركناه وما لم ندركه ، وما أبصرناه وما لم نبصره ، وما صدقته عقولنا وما لم تصدقه ... فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم وأجل
أي كرسي هذا ؟
وأي خلق عظيم مهيب مخيف هذا ؟
{ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }
الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش ،
والعرش ما العرش ؟
وما أدراك ما العرش ؟
أعظم وأكبر من الكرسي قال ابن عباس رضي الله عنه
( الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى )
وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام: (( ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ))
تأمل مقارنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بين الكرسي والعرش ... وتدبر وحدات القياس التي استخدمها بأبي هو وأمي ... شيء يفوق حجماً وهولاً صور المقارنة بين النجوم السالفة الذكر ... بل ويؤكد بشكل غير مباشر صحة الأحجام والمسافات التي تحدثنا عنها سلفاً ... كما يؤكد أن ما لم نبصره من الخلق أعظم مما أبصرناه وفي هذه المقالة عرضناه
{ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }
صاحبي .. أكيد أنك نسيت مساحة مسجدكم !! .. وهل يجوز لك بعد المقارنات العظيمة السالفة أن تقارن مساحة مسجدكم أو كوكبكم أو شمسكم أو مجرتكم أو حتى سمائكم بكرسي الرحمن !!! ؟ فضلاً عن عرش الرحمن !! ؟
لا والله
فإذا كان هذا هو الخلق فكيف بالخالق الجبار
{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }
{ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }
{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }
أختم بجانب تطبيقي في هذا السياق .. فعندما تتأمل حجمك وقوتك وحيلتك وحضارتك مقارنة بخلق الخالق فهل يبقى في قلبك خوف من أحد سواه ؟ وهل يبقى في صدرك حب لغيره ؟ وهل يبقى في فؤادك شريك معه ؟ وهل يتعلق القلب خوفاً وحباً ورجاءاً وأملاً بسواه ؟ وهل يستحق أحد غيره أن يصرف له الدعاء ؟ ... وعندما يهتز الإيمان ويضعف بسبب إنسان أو شيطان فتذكر حجمه في هذا الوجود مع الجبار المعبود فتزول الأعراض وتحور وفي بحر الإيمان تذوب ... وفي ختام هذا المكتوب يبشرك صاحب العطاء والجود بـ
{ سَابِقُوا ... }
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
و بعد هذا الوصف المسترسل (( مع فارق التشبيه لا مجازيا ولا كليا )) ما رأيك بعبد من عباد الله أهتز لموته عرش الرحمن على عظمته وكبره ألا وهو ( سعد بن معاذ )
وعلى دروب العلم نلتقي ... فنستقي ... ونرتقي .
ما سلف كان جانباً يسيراً ضئيلاً صغيراً من ملكوت الله في سمائه ... وهي بضعة نجوم مختلفة الأحجام تمت المقارنة بينها وبين شمسنا ...
والسؤال الذي يبرز هنا ماذا وراء ذلك الخلق العظيم ؟
وهل نجم قلب العقرب Antares الأحمر العملاق هو أكبر نجم في الكون تم اكتشافه ؟ وهل عدد نجوم السماء الدنيا محصور ؟ وكم عددها ؟ وما الحِكم الكونية في كون كوكب الأرض متناهي الصغر ؟ وهل نحن وحدنا في هذا الكون ؟ ولماذا حجم كوكبنا مقارنة بالسماء ضئيل جداً جداً ؟ ولمن خُلق هذا الكون العظيم ؟ ولمن خلقت كل هذه النيران والأفران النووية ؟ والتي تفوق الشمس بالملايين ، وما الحكمة من وجود بلايين النجوم في مجرتنا ؟
أسئلة مشروعة ومستمدة من قوله تعالى :
{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
وحتى تدرك عظمة الخالق في خلقه ، لو افترضنا أنك تسير بسرعة 5كم في الساعة وبدون توقف لاستغرقت سنة من أجل الدوران على محيط الأرض فقط ، بينما من أجل الدوران حول محيط الشمس ستحتاج إلى 104 سنوات !! بينما الطواف حول محيط أكبر نجم مكتشف يستغرق 217 ألف سنة !!! أرأيت مخلوقاً بهذا الحجم ؟ وكم يا ترى تساوي الأرض عند هذا النجم ؟ وما الحكمة في التفاوت والتباين الكبير بين أحجام النجوم ؟. ولعل هندسة السماء الكونية اقتضت وجود نجوم عملاقة خيالية لداعي التوازن في الجاذبية الذي يمنع السماء أن تنهار
{ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ }
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }
ولله في خلقه شؤون
مقارنة بمقياس رسم حقيقي بين شمسنا وأكبر نجم مكتشف في الكون
النجوم هي وحدة بناء المجرات .. ومجرتنا مجرة التبانة تحتوي على ملايين بل بلايين النجوم والشموس !! .. وهذه المعطيات الرقمية ليست نظرية وإنما مشاهدة حقيقية ... ويقدر العلماء طول مجرة التبانة بـ 100,000 سنة ضوئية1 أي ما يعادل 945,424,051,200,000,000 كم ( تسعمائة وخمس وأربعين كوادرليون وأربعمائة وأربع وعشرين ترليون وإحدى وخمسين بليون ومائتين مليون كم ) ويقدر عدد نجومها بين 200 - 400 بليون نجم. وفي السماء الدنيا بلايين المجرات وكل مجرة تحتوي على بلايين النجوم !! .. والعلماء كلما طوروا مناظيرهم العملاقة اكتشفوا المزيد والكثير من المجرات العظيمة ... وحجم السماء أكبر وأعظم من أن يستوعبه العقل البشري أو يدركه الذهن الإنساني بل ولا حتى الحاسب الآلي ... ويكفي أن نذكر هنا أن متوسط قطر المجرات يساوي 30,000 سنة ضوئية ... بينما تقدر المسافة الوسطية بين كل مجرتين بـ 3 مليون سنة ضوئية !
فعندها ندرك قوله تعالى { رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا } فجعلها واسعة الأرجاء ممتدة البناء لحكمة شاءها خالق الأرض والسماء
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ } بل السماء { رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ }
ألم أقل لك سلفاً إذا لم تصدق ما بين يديك فاصرف عينيك ... وما زال الحديث عن ( بعض ) ما نبصر فما بالك بما لا نبصره
{ فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ }
(على فكره لا تخبر أحداً عن هذا الرقم حتى لا يتهمونك بالجنون )
الحقيقة أن الكلمات وحتى الأرقام تعجز عن وصف سعة الكون وما يختزنه من خلق عظيم ومدهش .. وعظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .. والتدبر في خلق الله والتفكر في الكون والتأمل في الوجود حتماً يرسخ الإيمان في القلوب ، فيتعاظم خالق الوجود فيه فيدفعه ذلك إلى الخشوع والإذعان له سبحانه وتعالى وهو أولى من الجماد
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
هذا هو الموجود المخلوق فكيف بالموجد الخالق؟ هل شرقتم بحجم ومساحة وسعة السماء المنظور ؟ أتريدون أن تقرؤوا عن مخلوق يتيم يكبر السماوات والأرض ؟ ولم يشاهده من البشر أحد، ولم يخلق مثله في الوجود أبدا،
ودونك وصفه من الواحد الأحد حيث قال :
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }
سبحان الله والله أكبر وأجل وأعظم ، خلق من خلقه يسع كل ما أدركناه وما لم ندركه ، وما أبصرناه وما لم نبصره ، وما صدقته عقولنا وما لم تصدقه ... فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم وأجل
أي كرسي هذا ؟
وأي خلق عظيم مهيب مخيف هذا ؟
{ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }
الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش ،
والعرش ما العرش ؟
وما أدراك ما العرش ؟
أعظم وأكبر من الكرسي قال ابن عباس رضي الله عنه
( الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى )
وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام: (( ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ))
تأمل مقارنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بين الكرسي والعرش ... وتدبر وحدات القياس التي استخدمها بأبي هو وأمي ... شيء يفوق حجماً وهولاً صور المقارنة بين النجوم السالفة الذكر ... بل ويؤكد بشكل غير مباشر صحة الأحجام والمسافات التي تحدثنا عنها سلفاً ... كما يؤكد أن ما لم نبصره من الخلق أعظم مما أبصرناه وفي هذه المقالة عرضناه
{ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }
صاحبي .. أكيد أنك نسيت مساحة مسجدكم !! .. وهل يجوز لك بعد المقارنات العظيمة السالفة أن تقارن مساحة مسجدكم أو كوكبكم أو شمسكم أو مجرتكم أو حتى سمائكم بكرسي الرحمن !!! ؟ فضلاً عن عرش الرحمن !! ؟
لا والله
فإذا كان هذا هو الخلق فكيف بالخالق الجبار
{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }
{ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }
{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }
أختم بجانب تطبيقي في هذا السياق .. فعندما تتأمل حجمك وقوتك وحيلتك وحضارتك مقارنة بخلق الخالق فهل يبقى في قلبك خوف من أحد سواه ؟ وهل يبقى في صدرك حب لغيره ؟ وهل يبقى في فؤادك شريك معه ؟ وهل يتعلق القلب خوفاً وحباً ورجاءاً وأملاً بسواه ؟ وهل يستحق أحد غيره أن يصرف له الدعاء ؟ ... وعندما يهتز الإيمان ويضعف بسبب إنسان أو شيطان فتذكر حجمه في هذا الوجود مع الجبار المعبود فتزول الأعراض وتحور وفي بحر الإيمان تذوب ... وفي ختام هذا المكتوب يبشرك صاحب العطاء والجود بـ
{ سَابِقُوا ... }
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }
و بعد هذا الوصف المسترسل (( مع فارق التشبيه لا مجازيا ولا كليا )) ما رأيك بعبد من عباد الله أهتز لموته عرش الرحمن على عظمته وكبره ألا وهو ( سعد بن معاذ )
وعلى دروب العلم نلتقي ... فنستقي ... ونرتقي .
ننوسة- مشرفه
- عدد المساهمات : 1537
نقاط : 4835
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 06/08/2010
العمر : 33
مواضيع مماثلة
» عبد الرحمن بن عوف - ما يبكيك يا أبا محمد
» ترحيب حار بلاخت الغالية على قلبي هبة الرحمن (هبوشة البي)
» ترحيب حار بلاخت الغالية على قلبي هبة الرحمن (هبوشة البي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى