أمي.. هل سأراك في الجنة أنت وأبي؟؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أمي.. هل سأراك في الجنة أنت وأبي؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الكرام.. أخواتي الغاليات..
منذ أيام كنت أوقظ صغيرتي كي تذهب لمدرسة التحفيظ ولا تريد أن تقوم..
فقلت لها إذن سوف تزعل منك المعلمة.. وضغطت عليها قليلا حتى قامت ودخلت الحمام ـ أكرمكم الله ـ
وبمجرد أن خرجت فاجأتني بسؤال:
أمي إذا نحن ذهبنا للجنة هل سنراك بها أنت وأبي؟؟
تعجبت من سؤالها وما الذي خطر لها وهي بالحمام..
فقلت لها:
يا حبيبتي الله تعالى يقول: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
ونحن إن شاء الله مؤمنين، وإذا اتبعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والناس المؤمنين الصالحين فبإذن الله الله يكرمنا ويلحقنا بآبائنا..
وهكذا كل الأبناء المؤمنين الذين يتبعون آباءهم المؤمنين الصالحين ويقتدون بهم في الصلاح والخير والإيمان وطاعة الله ورسوله فالله سبحانه وتعالى يلحق الأبناء بآبائهم..
فالآباء والأمهات يحبون أبناءهم ويريدون أن يكونوا معهم في الجنة..
فتهللت أساريرها وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهها.. ما لبثت أن قطعتها بسؤال آخر:
وماذا عن معلمتي؟؟ فهي ليست أمي ولا أبي؟؟ هل سأراها في الجنة؟؟
قلت لها يا حبيبتي سأحكي لك قصتين..
الأولى قصة سيدنا ثوبان رضي الله عنه..
والقصة الثانية لرجل جاء للنبي عليه الصلاة والسلام يسأل عن الساعة..
أما القصة الأولى فسيدنا ثوبان رضي الله عنه مولى الرسول عليه الصلاة والسلام وكان شديد الحب له قليل الصبر عنه , فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه , يعرف في وجهه الحزن ; فقال له :
( يا ثوبان ما غير لونك )؟؟
فقال : يا رسول الله ما بي ضر ولا وجع , غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك , ثم ذكرت الآخرة وأخاف ألا أراك هناك ; لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك , وإن لم أدخل فذلك حين لا أراك أبدا..
فأنزل الله تعالى.
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69)}
وأما القصة الثانية فقد ورد أن جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله متى قيام الساعة؟؟
فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ؛ فلما قضى صلاته قال:
أين السائل عن قيام الساعة؟
فقال الرجل : أنا يا رسول الله..
قال: ما أعددت لها؟
قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أني أحب الله ورسوله.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
المرء مع من أحب ، وأنت مع من أحببت.
فما فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بهذا..
فتهلل وجه ابنتي هنا فرحا وقفزت مسرورة ولبست ملابسها بسرعة وذهبت للتحفيظ وهي في قمة السعادة والسرور والاطمئنان..
قبل أن تذهب سألتها إذن من الذي يجب علينا أن نملأ قلبنا بمحبته؟؟
قالت : أمي وأبي والناس التي تُحفظ القرآن..
قلت أول شيء نملأ قلبنا بحب الله وحب رسوله عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام والصالحين.. ونطبق ونعمل كل الأعمال الصالحة حتى نكون معهم بإذن الله..
اخوتي وأخواتي.. تأملوا معي ومع ابنتي قصة سيدنا ثوبان رضي الله عنه.. وقصة الرجل الذي جاء يسأل عن الساعة..
بل تأملوا أيضا هذه القصص..
قيل إن هذه الآية:
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69)}
نزلت في سيدنا عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري رضي الله عنه – وهو الذي أري الأذان – فقد قال : يا رسول الله , إذا مت ومتنا كنت في عليين لا نراك ولا نجتمع بك ; وذكر حزنه على ذلك فنزلت هذه الآية .
وذكر أنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم أعمني حتى لا أرى شيئا بعده ; فعمي مكانه . وحكاه القشيري فقال : اللهم أعمني فلا أرى شيئا بعد حبيبي حتى ألقى حبيبي ; فعمي مكانه .
يا الله..
دعا الله عز وجل أن يعميه ويأخذ بصره كي لا يرى أحدا بعد حبيبه عليه الصلاة والسلام..
يمكث بقية عمره على ذاكرة آخر ما رآه من النور..
ونحن في زماننا هذا وقبل أن ينام الواحد منا يكحل عينيه برؤية من؟؟
هل برؤية آية أو حديث؟؟
أم برؤية وجه صالح؟؟
أم برؤية والديه؟؟
أم بآخر لقطة من المسلسل أو المباراة أو الفيلم أو أو...............؟؟
بماذا نختم يومنا قبل أن نغمض أعيننا ونسلم أنفسنا لله عز وجل؟؟
وتأملوا معي جيدا هذه القصة أيضا..
ورد عن سيدنا سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قال :
جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محزون؛
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " يا فلان مالي أراك محزونا "
فقال يا نبي الله شيء فكرت فيه.
فقال ما هو ؟
قال نحن نغدو عليك ونروح ننظر إلى وجهك ونجالسك وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك.
فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فأتاه جبريل بهذه الآية " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين " الآية
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فبشره .
آآآآآآآآهـ
هنيئا لك يا أنصاري هذا الحزن!!
تحزن لأنك تخشى أن لا تصل للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام حين يرفع مع النبيين في الآخرة..
ونحن.. من ماذا نحزن؟؟
وروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : إنك لأحب إلي من نفسي وأحب إلي من أهلي وأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك..
وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين؛ وإن دخلت الجنة خشيت أن لا أراك.
فلم يرد عليه النبي صلى حتى نزلت عليه ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وروي ان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا :
قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن اتبعه وصدقه , فكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضا ؟
فأنزل الله في ذلك فقال : إن الأعلين ينحدرون إلى من هم أسفل فيجتمعون في رياضها , فيذكرون ما أنعم الله عليهم , ويثنون عليه , وينزل لهم أهل الدرجات , فيسعون عليهم بما يشتهون وما يدعون به , فهم في روضة يحبرون ويتنعمون فيه .
وروي عن سيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال قلت : يا رسول الله إنا نحب أقواما ما نبلغ أعمالهم..
قال : المرء مع من أحب ..
فقلت : إني أحب الله ورسوله ،
قال : فإنك مع من أحببت ،
قال : قلت : فإني أحب الله ورسوله ،
قال : فقال القوم ونحن يا رسول الله ،
قال : وأنتم.
آآآآآآآآآآآهـ
هذه الأحاديث والقصص جميعها تحمل معنى ساميا..
ألا وهو أنه من يطع الله والرسول عليه الصلاة والسلام فإنه سيكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
وأن المرء مع من أحب..
بالله عليكم اخوتي وأخواتي لينظر كل واحد منكم إلى قلبه.. من يحب؟؟
بماذا امتلأ هذا القلب الصغير الذي ينبض بين الضلوع؟؟
بمحبة من؟؟
هل بمحبة رسول الله صلى الله عليه وصحابته الكرام والصالحين؟؟
أم بنوع آخر من المحبة؟؟
وماذا نتج عن المحبة التي يكنها في قلبه؟؟
كلنا يعلم أن المحبَّ لمن يحبُّ مطيع..
فكيف هي طاعتنا لحبيبنا صلوات الله وسلامه عليه؟؟
وكيف التزامنا بما أمرنا وما نهانا عنه؟؟
صدقوني.. مكثت فترة بعد سؤال طفلتي لي وأنا في عالم آخر..
في عالم يترفع على كل محبة دنيوية..
في عالم تمنى لو كان في ذلك الزمن الماضي ليعيش محبة كالتي عاشها هؤلاء الصحابة الكرام..
وتساءلت في نفسي وقلت:
الكثير منا من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالمنام.. لكن..
لكن هل حزن عندما طال به العهد ولم يره ثانية في منامه؟؟
أم أنه سر بهذه الرؤية ولم يعد يسأل عن رؤيا ثانية؟؟
اخوتي الكرام.. أخواتي الغاليات..
منذ أيام كنت أوقظ صغيرتي كي تذهب لمدرسة التحفيظ ولا تريد أن تقوم..
فقلت لها إذن سوف تزعل منك المعلمة.. وضغطت عليها قليلا حتى قامت ودخلت الحمام ـ أكرمكم الله ـ
وبمجرد أن خرجت فاجأتني بسؤال:
أمي إذا نحن ذهبنا للجنة هل سنراك بها أنت وأبي؟؟
تعجبت من سؤالها وما الذي خطر لها وهي بالحمام..
فقلت لها:
يا حبيبتي الله تعالى يقول: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
ونحن إن شاء الله مؤمنين، وإذا اتبعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والناس المؤمنين الصالحين فبإذن الله الله يكرمنا ويلحقنا بآبائنا..
وهكذا كل الأبناء المؤمنين الذين يتبعون آباءهم المؤمنين الصالحين ويقتدون بهم في الصلاح والخير والإيمان وطاعة الله ورسوله فالله سبحانه وتعالى يلحق الأبناء بآبائهم..
فالآباء والأمهات يحبون أبناءهم ويريدون أن يكونوا معهم في الجنة..
فتهللت أساريرها وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهها.. ما لبثت أن قطعتها بسؤال آخر:
وماذا عن معلمتي؟؟ فهي ليست أمي ولا أبي؟؟ هل سأراها في الجنة؟؟
قلت لها يا حبيبتي سأحكي لك قصتين..
الأولى قصة سيدنا ثوبان رضي الله عنه..
والقصة الثانية لرجل جاء للنبي عليه الصلاة والسلام يسأل عن الساعة..
أما القصة الأولى فسيدنا ثوبان رضي الله عنه مولى الرسول عليه الصلاة والسلام وكان شديد الحب له قليل الصبر عنه , فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه , يعرف في وجهه الحزن ; فقال له :
( يا ثوبان ما غير لونك )؟؟
فقال : يا رسول الله ما بي ضر ولا وجع , غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك , ثم ذكرت الآخرة وأخاف ألا أراك هناك ; لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك , وإن لم أدخل فذلك حين لا أراك أبدا..
فأنزل الله تعالى.
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69)}
وأما القصة الثانية فقد ورد أن جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله متى قيام الساعة؟؟
فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ؛ فلما قضى صلاته قال:
أين السائل عن قيام الساعة؟
فقال الرجل : أنا يا رسول الله..
قال: ما أعددت لها؟
قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أني أحب الله ورسوله.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
المرء مع من أحب ، وأنت مع من أحببت.
فما فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بهذا..
فتهلل وجه ابنتي هنا فرحا وقفزت مسرورة ولبست ملابسها بسرعة وذهبت للتحفيظ وهي في قمة السعادة والسرور والاطمئنان..
قبل أن تذهب سألتها إذن من الذي يجب علينا أن نملأ قلبنا بمحبته؟؟
قالت : أمي وأبي والناس التي تُحفظ القرآن..
قلت أول شيء نملأ قلبنا بحب الله وحب رسوله عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام والصالحين.. ونطبق ونعمل كل الأعمال الصالحة حتى نكون معهم بإذن الله..
اخوتي وأخواتي.. تأملوا معي ومع ابنتي قصة سيدنا ثوبان رضي الله عنه.. وقصة الرجل الذي جاء يسأل عن الساعة..
بل تأملوا أيضا هذه القصص..
قيل إن هذه الآية:
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69)}
نزلت في سيدنا عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري رضي الله عنه – وهو الذي أري الأذان – فقد قال : يا رسول الله , إذا مت ومتنا كنت في عليين لا نراك ولا نجتمع بك ; وذكر حزنه على ذلك فنزلت هذه الآية .
وذكر أنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم أعمني حتى لا أرى شيئا بعده ; فعمي مكانه . وحكاه القشيري فقال : اللهم أعمني فلا أرى شيئا بعد حبيبي حتى ألقى حبيبي ; فعمي مكانه .
يا الله..
دعا الله عز وجل أن يعميه ويأخذ بصره كي لا يرى أحدا بعد حبيبه عليه الصلاة والسلام..
يمكث بقية عمره على ذاكرة آخر ما رآه من النور..
ونحن في زماننا هذا وقبل أن ينام الواحد منا يكحل عينيه برؤية من؟؟
هل برؤية آية أو حديث؟؟
أم برؤية وجه صالح؟؟
أم برؤية والديه؟؟
أم بآخر لقطة من المسلسل أو المباراة أو الفيلم أو أو...............؟؟
بماذا نختم يومنا قبل أن نغمض أعيننا ونسلم أنفسنا لله عز وجل؟؟
وتأملوا معي جيدا هذه القصة أيضا..
ورد عن سيدنا سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قال :
جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محزون؛
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " يا فلان مالي أراك محزونا "
فقال يا نبي الله شيء فكرت فيه.
فقال ما هو ؟
قال نحن نغدو عليك ونروح ننظر إلى وجهك ونجالسك وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك.
فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فأتاه جبريل بهذه الآية " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين " الآية
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فبشره .
آآآآآآآآهـ
هنيئا لك يا أنصاري هذا الحزن!!
تحزن لأنك تخشى أن لا تصل للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام حين يرفع مع النبيين في الآخرة..
ونحن.. من ماذا نحزن؟؟
وروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : إنك لأحب إلي من نفسي وأحب إلي من أهلي وأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك..
وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين؛ وإن دخلت الجنة خشيت أن لا أراك.
فلم يرد عليه النبي صلى حتى نزلت عليه ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وروي ان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا :
قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن اتبعه وصدقه , فكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضا ؟
فأنزل الله في ذلك فقال : إن الأعلين ينحدرون إلى من هم أسفل فيجتمعون في رياضها , فيذكرون ما أنعم الله عليهم , ويثنون عليه , وينزل لهم أهل الدرجات , فيسعون عليهم بما يشتهون وما يدعون به , فهم في روضة يحبرون ويتنعمون فيه .
وروي عن سيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال قلت : يا رسول الله إنا نحب أقواما ما نبلغ أعمالهم..
قال : المرء مع من أحب ..
فقلت : إني أحب الله ورسوله ،
قال : فإنك مع من أحببت ،
قال : قلت : فإني أحب الله ورسوله ،
قال : فقال القوم ونحن يا رسول الله ،
قال : وأنتم.
آآآآآآآآآآآهـ
هذه الأحاديث والقصص جميعها تحمل معنى ساميا..
ألا وهو أنه من يطع الله والرسول عليه الصلاة والسلام فإنه سيكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
وأن المرء مع من أحب..
بالله عليكم اخوتي وأخواتي لينظر كل واحد منكم إلى قلبه.. من يحب؟؟
بماذا امتلأ هذا القلب الصغير الذي ينبض بين الضلوع؟؟
بمحبة من؟؟
هل بمحبة رسول الله صلى الله عليه وصحابته الكرام والصالحين؟؟
أم بنوع آخر من المحبة؟؟
وماذا نتج عن المحبة التي يكنها في قلبه؟؟
كلنا يعلم أن المحبَّ لمن يحبُّ مطيع..
فكيف هي طاعتنا لحبيبنا صلوات الله وسلامه عليه؟؟
وكيف التزامنا بما أمرنا وما نهانا عنه؟؟
صدقوني.. مكثت فترة بعد سؤال طفلتي لي وأنا في عالم آخر..
في عالم يترفع على كل محبة دنيوية..
في عالم تمنى لو كان في ذلك الزمن الماضي ليعيش محبة كالتي عاشها هؤلاء الصحابة الكرام..
وتساءلت في نفسي وقلت:
الكثير منا من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالمنام.. لكن..
لكن هل حزن عندما طال به العهد ولم يره ثانية في منامه؟؟
أم أنه سر بهذه الرؤية ولم يعد يسأل عن رؤيا ثانية؟؟
$! منى الروح !$- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 61
نقاط : 825
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/06/2010
رد: أمي.. هل سأراك في الجنة أنت وأبي؟؟
مشكور عيونك دنيتى تقبل مرورى
جزاك اللة خيرا تمنياتى بمزيد من النجاح
والمواضيع الجميلة والدروس العظيمة
جزاك اللة خيرا تمنياتى بمزيد من النجاح
والمواضيع الجميلة والدروس العظيمة
رد: أمي.. هل سأراك في الجنة أنت وأبي؟؟
بارك الله بكي اختي
عيونــــــــــــــك دنيتي
وجعله في ميزان حسناتك
عيونــــــــــــــك دنيتي
وجعله في ميزان حسناتك
براءة- مشرفه متمييزه
- عدد المساهمات : 1061
نقاط : 3256
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى