الاهلى بطل السوبر باقل مجهود

فاز النادي الأهلي بكأس السوبر بأقل مجهود ممكن في مباراة كان الملل والرتابة عنوانها الأول إلى أن أطل علينا بطل النادي الأهلي محمد أبو تريكة ليرحم فريقه من خطر الدخول في وقت إضافي ويسجل هدف الفوز بالمباراة.
ولن أكون مبالغا عندما أقول إن فوز الأهلي بالمباراة يكاد يكون مفاجأة نظراً للظروف التي تحيط بالنادي الأحمر والتي جعلته يدخل المباراة دون هجوم تقريباً في ظل إصابات فضل وأسامة حسني والاعتماد على "فرانسيس" وحيداً في خط الهجوم.
البدري لعب بطريقة إيثار السلامة مع وجود شريف عبد الفضيل في الناحية اليمني لكبح جماح أحمد عيد عبد الملك الذي أرهق دفاعات الأهلي في نهائي كأس مصر، فيما اعتمد في الناحية الهجومية على بركات فقط مع وضع تريكة مسانداً "للتحفة الليبيرية" فرانسيس الذي وضح جداً صعوبة الاعتماد عليه كمهاجم وحيد حيث أن اللاعب صاحب إمكانيات بدنية- قبل الفنية -لا تؤهله للعب دور المهاجم الأوحد أو المهاجم المتقدم نظراً لأن تريكة دائماً ما يقوم بدور المهاجم القادم من الخلف.
العشري لم يغير شيئاً في خطته وكانت طريقته بالسوبر شبيهة جداً بطريقته بنهائي الكأس وإن عاب الطريقة غياب الثبات الانفعالي لدى اللاعبين خاصة الثنائي أحمد عيد وأحمد عبد الغني إضافة إلى أني لا أجد سبباً مقنعاً لنزوله بـ"الهردة" من بداية المباراة على حساب عبد الرحمن محي الذي كنت أجده أفضل لاعبي الوسط المدافعين بالدوري المصري الموسم الماضي.
ولكن بكل ال
ولكن بكل المقاييس فإن الأهلي لم يكن في أفضل حالاته، فالفريق بدا مهلهلاً خاصة في خط المنتصف حيث لم يتضح الفارق بين دور كل من الثنائي أحمد حسن وحسام غالي، وإذا امتلك لاعبوا الحدود بعض الثقة والجرأة والثبات لاستطاعوا قطع خط الإمدادات القادم من حسام غالي إلى خط الهجوم الأحمر المتمثل في بركات، تريكة، وفرانسيس.
الذي صنع الفارق مع الأهلي كان هو عودة أميره وقائده محمد أبو تريكة إلى بعض من مستواه السابق، على الرغم من اقتناعي التام أن أبو تريكة لم يصل خلال المباراة إلا إلى 40% فقط من مستواه فالهدف جاء من تمركز رائع وتوقع ولا أروع من تريكة لخطأ المدافع إسلام رمضان ولكن على المستوى المهاري والفني مازال عند تريكة المزيد.
أما الحدود فجاء وهو يعلم ماذا يريد من المباراة جيداً وهو مسايرة الأهلي في هجومه وحماسه وامتصاص هذا الهجوم مع الاعتماد على اللدغات السريعة المتمثلة بالهجمات العكسية عن طريق استغلال سرعة الأطراف (عيد و سالم و مهاجميه عبد الغني ومكي)، إلا أن ذلك لم يفلح مع الفريق الأحمر الذي كان مدربه قد استوعب درس نهائي الكأس جيداً ولعب على المضمون دون مجازفات وهو ما تسبب في قلة الفرص خلال المباراة بشكل عام فأداء الفريقين اتسم بالحذر والخوف من الآخر.
وبعد طرد سيد معوض في مباراة السوبر، أتوقع أن يواجه الأهلي مأزقاً شديداً في أولي مباريات الدوري العام المصري أمام اتحاد الشرطة، حيث يغيب المدافع البديل الشاب أيمن أشرف للمشاركة في مباراة مع منتخب الشباب.مقاييس فإن الأهلي لم يكن في أفضل حالاته، فالفريق بدا مهلهلاً خاصة في خط المنتصف حيث
فمن يا ترى سيعتمد عليه البدري كظهير أيسر مع غياب عبد الله فاروق لاعب الوسط الذي أدى هذا الدور خلال الموسم المنقضي.
لقطات:
أفضل لاعب في المباراة: حسام غالي.
أفضل لاعب من الحدود: إسلام الشاطر.
أسوأ لاعب من الأهلي: فرانسيس دوفوركي.
أفضل تغيير في المباراة: محمد طلعت بديلا لفرانسيس.
أسوأ تغيير في المباراة: عفروتو بديلا لمحمد أبو تريكة