أثبات دخول الجن بدن الانسان
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أثبات دخول الجن بدن الانسان
الحمد لله وبعد ,,,
فلقد اختلفت ألا راء في ألا ونه الأخيره في هذا لأمر بين :
فلقد اختلفت ألا راء في ألا ونه الأخيره في هذا لأمر بين :
مويدين ـ ومنكرين
ولقد استدل من أنكر هذا الأ مر على"
ولقد استدل من أنكر هذا الأ مر على"
1ـ انه ليس هناك دليل من القران ولا السنة الصحيحة يثبت دخول الجن جسم إلا نسان
2ـ احتجاج البعض بان بعض العلماء قالو بان هذا الأمر باطل وان الجن لا يستطيع أن يدخل جسم الإنسان
3ـ أن الجن مخلوق من نار والإنسان مخلوق من طين ولو مس الجن الإنسان لا حرقه
نقول وبالله التوفيق إلى هؤلاء الذين يقولون بأنه ليس هناك أدله أن ألا دله كثيرة وواضحة في هذا ألا مر "
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : "ودخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة.. وليس في أئمة الإسلام من ينكر دخول الجني في بدن المصر وع وغيره".
وتحدث رحمه الله عن صرع الجن للإنسان ثم قال: "وقد اتفق عليه أئمة الإسلام كما اتفقوا على وجود الجن" .
( الرد على المنطقيين ص 47)
يقول أبو الحسن الأشعري : "وإن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويتخبطه. خلافاً لقول المعتزلة والجهمية،
كما قال الله عز وجل: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) سورة البقرة: 275 . ( الإبانة في أصول الديانة ص12)
- الخبط : الضرب بغير استواء كخبط العشواء، يتخبطه الشيطان: يصرعه ويضرب به الأرض، وسيتضح هذا المعنى في سياق عرضنا للأدلة من الكتاب والسنة، وأقوال أئمة أهل العلم في ذلك.
[size=21]أولا :- أدلة صرع الجن للإنس من القران الكر يم
قال تعالى : { ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَا وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ( البقره 275)
قال الإمام القرطبى"
في هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم انه من فعل الطبائع وان الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس ... ( تفسير القرطبى )
وفى تفسير ابن كثير:-
قال ابن كثير( أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصر وع حال صرعه وتخبط الشيطان له ، وذلك أنه يقوم قياما منكرا ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 334 )
قال الإمام الطبر ى :-
لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ويعنى بذلك يتخبطه الشيطان في الدنيا وهو الذي يتخبطه فيصرعه من المس يعنى من الجنون.." (تفسير الطبر ى)
وقال القر طبى:-
والمعني من قبر هو "قال ابن عباس ومجاهد وابن جبير وقتاده والربيع والضحاك والسدى وابن زيد وقال بعضهم:يجعل معه شيطان يخنقه ثم قال
في هذه الآية دليل على فساد من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم انه من فعل الطبائع وان الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس .. ( تفسير القرطبى )
وقال الشوكانى :-
قوله (إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أي إلا قياما كقيام الذي يتخبطه ،والخبط :الضرب بغير استواء كخبط العشواء وهو المصر وع والمس "الجنون
وفى هذه الآية دليل على فساد قول من قال :أن الصرع لا يكون من جهة الجن وزعم انه من فعل الطبائع
(تفسير فتح القد ير للشوكانى )
وقال القسمى :-
أي لا يقومون من المس الذي بهم إلا كما يقوم المصر وع من جنونه والمعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصر وعين.. ( تفسير محاسن التأويل للقاسمى )
وقال الالوسى :-
(إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أى إلا قياما كقيام المتخبط المصر وع في الد نيا (من المس)اى الجنون يقال:مس الر جل فهو ممسوس إذا جن واصله المس باليد وسمي به لا ن الشيطان قد يمس الرجل و أخلا قه مستعدة للفساد فتفسد ويحدث الجنون .
وفى تفسير الفخر الرازي :-
التخبط معناه الضرب على غير استواء ويقال للذي يتصرف في أمر ولا يهتدي فيه انه يخبط خبط عشواء وخبط البعير الأرض بأخفافه وتخبطه الشيطان إذا مسه بخبل أو جنون لا نه
كالضرب على غير استواء ،وتسمى أصابه الشيطان بالجنون والخبل "خبطه ويقال به خبطه من الجنون والمس الجنون ( تفسير مفاتيح الغيب 7/77)
-قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ( الأعراف – 201 )
قال ابن كثير : ( ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 267 )
تلك تفسَّيربعض علماء أهل السنة والجماعة الآية الكريمة على ظاهرها دون تأويل يخرجها عما تقتضيه معاني لغة العرب،
ثا نيا " أدلة صرع الجن للإنس من السنة
وأذكر هنا بعض من الأحاديث الصحيحة التي تدل صراحة على صحة هذا الاعتقاد الذي ذهب إليه أهل السنة والجماعة في إثبات دخول الجن في بدن الإنسان وصرعه له،
- عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي قال : ( ذاك الشيطان أدنه ) فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال : ( الحق بعملك ) ( صحيح ابن ماجة – 2858 )
ـ عن عثمان ابن بشر قال : سمعت عثمان بن أبى العاص (رضي الله عنه )يقول :شكوت إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم )نسيان القران فضرب على صدري بيده فقال : يا شيطان اخرج من صدر عثمان فعل ذلك ثلاث مرات قال عثمان "فما نسيت منه شيء بعد أحببت أن اذكره ""
رواه الطبرانى وحسنه الالبانى في السلسلة الصحيحة 6/2918..
ودلالة الحديث على تلبس الجن بالإنسان ظاهرة، فقوله صلى الله عليه وسلم: "اخرج عدو الله" تدل على وجود الشيطان، فلذا أمَرَه عليه الصلاة والسلام بالخروج منه.
وما رواه البخاري ومسلم وأبو داود عن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان النبي معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي أسرعا، فقال النبي : "على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: "سبحان الله يا رسول الله! فقال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو شيئاً"
استدل بهذا الحديث على قدرة الجن سلوك بدن الإنسان جماعة من علماء وأئمة أهل السنة والجماعة للشيطان قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه.(انظر صحيح مسلم بشرح الإمام النووي4/157)
ولقد ذكر الطبيب الدكتور عدنان الشريف: أن جميع أمراض المس الشيطاني العقلية والنفسية والجسدية يشرح كيفيتها هذا الحديث الشريف، بما أن الدم يصل إلى كل خلية في أعضاء الجسم، فليس من الصعوبة إذن أن نفهم كيف يعطّل الشيطان آلية العضو الذي يمرضه في الإنسان ما دام بمقدوره الوصول بواسطة الدم إلى كل خلية من خلايا الجسم، نقلاً عن كتاب الدكتور إبراهيم كمال أدهم "العلاقة بين الجن والإنس"
قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم :
( " أن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ")
قال القاضي وغيره : قيل : هو على ظاهره ، وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجرى الدم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي )
ـ يقول العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - :
تعليقا على هذا الحد يث" و( وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ، ويدخل فيه ، ولو كان مؤمنا صالحا )
في ذلك أحاديث كثيرة وقد كنت خرجت أحداهما فيما تقدم بر قم485"
من حد يث يعلى ابن مرة قال : ( سفرت مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) فرأيت منه شيئا عجيبا وفيه أتته امرأة فقالت "أن أبنى هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين فقال (صلى الله عليه وسلم)(إدنيه) فأدنته منه،فتفل في فيه وقال اخرج عدو الله أنا رسول الله)..
رواه الحاكم وصححه .ووافقه الذهبي..رواه الإمام احمد البداية و النهاية"
وقال الالبانى ـ وبالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد..مجموعه السلسلة الصحيحة م"6"القسم الثاني ص.1002..
- عن عم خارجة بن الصلت التميمي - رضي الله عنه - : ( أنه أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، ثم أقبل راجعا من عنده ، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد ، فقال أهله : إنا حدثنا أن صاحبكم هذا ، قد جاء بخير ، فهل عندك شيء تداويه ؟ فرقيته بفاتحة الكتاب ، فبرأ ، فأعطوني مائة شاة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : ( هل إلا هذا ) وقال مسدد في موضع آخر : ( هل قلت غير هذا ) ؟ قلت : لا ! قال : ( خذها ، فلعمري لمن أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق )
( السلسلة الصحيحة – 2027 )
- عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) ( متفق عليه )
2ـ احتجاج البعض بان بعض العلماء قالو بان هذا الأمر باطل وان الجن لا يستطيع أن يدخل جسم الإنسان
3ـ أن الجن مخلوق من نار والإنسان مخلوق من طين ولو مس الجن الإنسان لا حرقه
نقول وبالله التوفيق إلى هؤلاء الذين يقولون بأنه ليس هناك أدله أن ألا دله كثيرة وواضحة في هذا ألا مر "
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : "ودخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة.. وليس في أئمة الإسلام من ينكر دخول الجني في بدن المصر وع وغيره".
وتحدث رحمه الله عن صرع الجن للإنسان ثم قال: "وقد اتفق عليه أئمة الإسلام كما اتفقوا على وجود الجن" .
( الرد على المنطقيين ص 47)
يقول أبو الحسن الأشعري : "وإن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويتخبطه. خلافاً لقول المعتزلة والجهمية،
كما قال الله عز وجل: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) سورة البقرة: 275 . ( الإبانة في أصول الديانة ص12)
- الخبط : الضرب بغير استواء كخبط العشواء، يتخبطه الشيطان: يصرعه ويضرب به الأرض، وسيتضح هذا المعنى في سياق عرضنا للأدلة من الكتاب والسنة، وأقوال أئمة أهل العلم في ذلك.
[size=21]أولا :- أدلة صرع الجن للإنس من القران الكر يم
قال تعالى : { ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَا وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ( البقره 275)
قال الإمام القرطبى"
في هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم انه من فعل الطبائع وان الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس ... ( تفسير القرطبى )
وفى تفسير ابن كثير:-
قال ابن كثير( أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصر وع حال صرعه وتخبط الشيطان له ، وذلك أنه يقوم قياما منكرا ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 334 )
قال الإمام الطبر ى :-
لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ويعنى بذلك يتخبطه الشيطان في الدنيا وهو الذي يتخبطه فيصرعه من المس يعنى من الجنون.." (تفسير الطبر ى)
وقال القر طبى:-
والمعني من قبر هو "قال ابن عباس ومجاهد وابن جبير وقتاده والربيع والضحاك والسدى وابن زيد وقال بعضهم:يجعل معه شيطان يخنقه ثم قال
في هذه الآية دليل على فساد من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم انه من فعل الطبائع وان الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس .. ( تفسير القرطبى )
وقال الشوكانى :-
قوله (إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أي إلا قياما كقيام الذي يتخبطه ،والخبط :الضرب بغير استواء كخبط العشواء وهو المصر وع والمس "الجنون
وفى هذه الآية دليل على فساد قول من قال :أن الصرع لا يكون من جهة الجن وزعم انه من فعل الطبائع
(تفسير فتح القد ير للشوكانى )
وقال القسمى :-
أي لا يقومون من المس الذي بهم إلا كما يقوم المصر وع من جنونه والمعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصر وعين.. ( تفسير محاسن التأويل للقاسمى )
وقال الالوسى :-
(إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) أى إلا قياما كقيام المتخبط المصر وع في الد نيا (من المس)اى الجنون يقال:مس الر جل فهو ممسوس إذا جن واصله المس باليد وسمي به لا ن الشيطان قد يمس الرجل و أخلا قه مستعدة للفساد فتفسد ويحدث الجنون .
وفى تفسير الفخر الرازي :-
التخبط معناه الضرب على غير استواء ويقال للذي يتصرف في أمر ولا يهتدي فيه انه يخبط خبط عشواء وخبط البعير الأرض بأخفافه وتخبطه الشيطان إذا مسه بخبل أو جنون لا نه
كالضرب على غير استواء ،وتسمى أصابه الشيطان بالجنون والخبل "خبطه ويقال به خبطه من الجنون والمس الجنون ( تفسير مفاتيح الغيب 7/77)
-قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ( الأعراف – 201 )
قال ابن كثير : ( ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 267 )
تلك تفسَّيربعض علماء أهل السنة والجماعة الآية الكريمة على ظاهرها دون تأويل يخرجها عما تقتضيه معاني لغة العرب،
ثا نيا " أدلة صرع الجن للإنس من السنة
وأذكر هنا بعض من الأحاديث الصحيحة التي تدل صراحة على صحة هذا الاعتقاد الذي ذهب إليه أهل السنة والجماعة في إثبات دخول الجن في بدن الإنسان وصرعه له،
- عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال : ( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي قال : ( ذاك الشيطان أدنه ) فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال : ( الحق بعملك ) ( صحيح ابن ماجة – 2858 )
ـ عن عثمان ابن بشر قال : سمعت عثمان بن أبى العاص (رضي الله عنه )يقول :شكوت إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم )نسيان القران فضرب على صدري بيده فقال : يا شيطان اخرج من صدر عثمان فعل ذلك ثلاث مرات قال عثمان "فما نسيت منه شيء بعد أحببت أن اذكره ""
رواه الطبرانى وحسنه الالبانى في السلسلة الصحيحة 6/2918..
ودلالة الحديث على تلبس الجن بالإنسان ظاهرة، فقوله صلى الله عليه وسلم: "اخرج عدو الله" تدل على وجود الشيطان، فلذا أمَرَه عليه الصلاة والسلام بالخروج منه.
وما رواه البخاري ومسلم وأبو داود عن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان النبي معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي أسرعا، فقال النبي : "على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: "سبحان الله يا رسول الله! فقال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو شيئاً"
استدل بهذا الحديث على قدرة الجن سلوك بدن الإنسان جماعة من علماء وأئمة أهل السنة والجماعة للشيطان قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه.(انظر صحيح مسلم بشرح الإمام النووي4/157)
ولقد ذكر الطبيب الدكتور عدنان الشريف: أن جميع أمراض المس الشيطاني العقلية والنفسية والجسدية يشرح كيفيتها هذا الحديث الشريف، بما أن الدم يصل إلى كل خلية في أعضاء الجسم، فليس من الصعوبة إذن أن نفهم كيف يعطّل الشيطان آلية العضو الذي يمرضه في الإنسان ما دام بمقدوره الوصول بواسطة الدم إلى كل خلية من خلايا الجسم، نقلاً عن كتاب الدكتور إبراهيم كمال أدهم "العلاقة بين الجن والإنس"
قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم :
( " أن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ")
قال القاضي وغيره : قيل : هو على ظاهره ، وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجرى الدم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي )
ـ يقول العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - :
تعليقا على هذا الحد يث" و( وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ، ويدخل فيه ، ولو كان مؤمنا صالحا )
في ذلك أحاديث كثيرة وقد كنت خرجت أحداهما فيما تقدم بر قم485"
من حد يث يعلى ابن مرة قال : ( سفرت مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) فرأيت منه شيئا عجيبا وفيه أتته امرأة فقالت "أن أبنى هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين فقال (صلى الله عليه وسلم)(إدنيه) فأدنته منه،فتفل في فيه وقال اخرج عدو الله أنا رسول الله)..
رواه الحاكم وصححه .ووافقه الذهبي..رواه الإمام احمد البداية و النهاية"
وقال الالبانى ـ وبالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد..مجموعه السلسلة الصحيحة م"6"القسم الثاني ص.1002..
- عن عم خارجة بن الصلت التميمي - رضي الله عنه - : ( أنه أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، ثم أقبل راجعا من عنده ، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد ، فقال أهله : إنا حدثنا أن صاحبكم هذا ، قد جاء بخير ، فهل عندك شيء تداويه ؟ فرقيته بفاتحة الكتاب ، فبرأ ، فأعطوني مائة شاة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : ( هل إلا هذا ) وقال مسدد في موضع آخر : ( هل قلت غير هذا ) ؟ قلت : لا ! قال : ( خذها ، فلعمري لمن أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق )
( السلسلة الصحيحة – 2027 )
- عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) ( متفق عليه )
وقد روى البخاري في صحيحة عن عطاء أن اسم هذه المرآة أم زفر والظاهر أن الصرع الذي كان بها من الجن .
فلقد ذكر ابن حجر العسقلاني عدة طرق لهذا الحديث ثم قال: "وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط"
وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب وابن الأثير في أسد الغابة في ترجمة أم زفر أنها هي التي كان بها مس من الجن
قال الحافظ بن حجر في الفتح ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري – 10 / 115 )
وفى رواية اخرىلهذا الحديث قال ( أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف – أي مس من الشيطان - ، فقالت : يا رسول الله ! ادع الله أن يشفيني قال : " إن شئت دعوت الله عز وجل فشفاك ، وإن شئت فاصبري ، ولا حساب عليك " قالت : أصبر ، ولا حساب علي ) ( أخرجه الإمام أحمد والحاكم
- عن أم أبان بنت الوازع بن زارع بن عامر العبدي ، عن أبيها ( أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق معه بابن له مجنون ، أو ابن أخت له - قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي – مجنون ، أتيتك به تدعو الله له ، قال : ( ائتني به ) ، قال : فانطلقت به إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( ادنه مني ، اجعل ظهره مما يليني ) قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، ويقول : أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله ) ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله يفضل عليه ) ( رواه الطبراني ) في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي )
- عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( أنه أتته امرأة بابن لها قد أصابه لمم – أي طرف من الجنون - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرج عدو الله أنا رسول الله ) قال : فبرأ فأهدت له كبشين وشيئا من أقط وسمن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا يعلى خذ الإقط والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 1 / 874 – 877 )
- قال الأستاذ عبدا لكريم نوفان عبيدات : ( فهذه الأحاديث بطرقها المختلفة قد دلت على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطب الشيطان الذي صرع الصبي وأفقده عقله ، بقوله له : بسم الله ، أنا عبد الله ، اخسأ عدو الله فيعود الصبي وقد ذهب ما به ، وتهدي تلك المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كبشين وشيئا من لبن وسمن ، فيرد - عليه السلام - الكبشين كما جاء في بعض الروايات ، ويأخذ أحداهما كما في روايات أخرى ، ويأخذ اللبن والسمن ، ولعلها تكون حوادث مختلفة ، وهي تدل دلالة مباشرة على أن شرار الجن يصرعون الإنس ، فيصاب المصر وع بالجنون ، حيث يجعله يتخبط في حركاته )
( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة - ص 267 - 268 )
- عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه - قال : ( رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد بعدي ، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ، قال : ( ناولينيه ) ، فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر ( فاه ) ، فنفث فيه ثلاثا ، وقال : ( بسم الله، أنا عبدا لله ، اخسأ عدو الله ) ، ثم ناولها إياه ، فقال : ( ألقينا في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا ما فعل ) ، قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياة ، فقال ( ما فعل صبيك؟ ) فقالت : والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم ، قال : انزل خذ منها واحدة ورد البقية )
( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 1 / 874 ، 877 )
ولقصة الصبي التي رواها يعلى بن مرة رضي الله عنه عدة شواهد، منها ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر -قال كلاماً طويلاً- ثم ذكر: أن امرأة جاءت بابن لها وقالت: يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات لا يدعه، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتناوله فجعله بينه وبين مقدمة الرحل، فقال: اخسأ عدو الله، أنا رسول الله، وأعاد ذلك ثلاث مرات، ثم ناولها إياه، فلما رجعنا وكنا بذلك الماء عرضت لنا تلك المرأة ومعها كبشان تقوداهما والصبي تحمله، فقالت: يا رسول الله اقبل مني هديتي، فوا الذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا أحداهما وردُّوا الآخر.."
والحديث صحيح الإسناد، ويحتج به -كما هو واضح في تخريجه بالهامش- ووجه الدلالة في الحديث واضحة، فقول الراوي " ثم فغر فاه، فنفث فيه ثلاثاً" ثم قوله "بسم الله، أنا عبد الله اخسأ عدو الله" دليل على أن الصبي كان يعاني المسّ الشيطاني الذي سبب له بلاء وغماً.
وذلك لأن تفل النبي صلى الله عليه وسلم في جوف المريض في هذا الحديث ، وتوجيه الخطاب إلى الجني في جوفه بأي لفظ كان لهو أقوى دليل على دخول الجني ، واستقراره في جوفه
- عن أنس – رضي الله عنه – : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع إحدى نسائه ، فمر به رجل ، فدعاه فجاء فقال : يا فلان هذه زوجتي فلانة ، فقال : يا رسول الله من كنت أظن به فلم أكن أظن بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) ( متفق عليه )
- عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه ، فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب ) ( صحيح أبو داوود 1375 ) ( صحيح الجامع 426 )
قال الحافظ في الفتح : ( فيحتمل أن يراد الدخول حقيقة ، وهو وإن كان يجري من الإنسان مجرى الدم ، لكنه لا يمكن منه ما دام ذاكرا الله تعالى ، والمتثائب في تلك الحالة غير ذاكر ، فيتمكن الشيطان من الدخول فيه حقيقة
ويحتمل أن يكون أطلق الدخول وأراد التمكن منه ، لأن من شأن من دخل في شيء أن يكون متمكنا منه )
( فتح الباري – 10 / 628 )
- عن أبي اليسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي والهدم والغم والحريق والغرق ، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأن اقتل في سبيلك مدبرا ، وأعوذ بك أن أموت لديغا )
( صحيح أبو داوود 1373 )
فقوله عليه الصلاة والسلام: "أن يتخبطني" فيه دلالة واضحة على المس الحقيقي.
يقول ابن الأثير: (يتخبطني) تخبطه الشيطان إذا صرعه ولعب به ( النهاية في غريب الحديث – 2 / 8 )
وجاء في لسان العرب: التخبط من الشيطان: إذا مسَّ الإنسان بخبل أو جنون
واستدل بهذا الحديث على إثبات صرع الشيطان للإنسان غير واحد من أهل العلم
- عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من البرص ، والجنون ، والجذام ، ومن سيئ الأسقام ) ( صحيح أبو داوود 1375 )
قال القرطبي : ( والمس الجنون ، يقال : مس الرجل وألس ، فهو ممسوس ومألوس إذا كان مجنونا )
( الجامع لأحكام القرآن – 3 / 230 )
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ، ذهب يطعن فطعن الحجاب ) ( أخرجه البخاري في صحيحة )
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال القرطبي : هذا الطعن من الشيطان هو ابتداء التسليط ، فحفظ الله مريم وابنها منه ببركة دعوة أمها حيث قالت : ( وَإِنِّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) ( آل عمران – الآية 36 ) ، ولم يكن لمريم ذرية غير عيسى ) ( فتح الباري – 6 / 368 )
- عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لما صور الله آدم - عليه السلام - في الجنة ، تركه ما شاء الله أن يتركه ، فجعل إبليس يطيف به ، ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك )
( صحيح الجامع - 5211 )
قال الشيخ عبدالله بن محمد السدحان : ( وهذا من الأدلة على تلبس الجان جسم الإنسان) ( قواعد الرقية الشرعية – ص 8 )
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا ، فإن الشيطان يبيت على خيشومه ) ( متفق عليه )
قال النووي : ( قال القاضي عياض : يحتمل أن يكون قوله صلى الله عليه وسلم :" فإن الشيطان يبيت على خيشومه " على حقيقته ، فإن الأنف أحد منافذ الجسم التي يتوصل إلى القلب منها ، لا سيما وليس من منافذ الجسم ما ليس عليه غلق سواه ، وسوى الأذنين )
( صحيح مسلم بشرح النووي )
- عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة يقول :
( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه ، قال : فهمزه الموتة ، ونفثه الشعر ، ونفخه الكبرياء )
( صحيح أبو داوود 701 )
قال ابن كثير : ( وقد ورد في الحديث : فهمزه الموتة وهو الخنق ، الذي هو الصرع )
( البداية والنهاية – 1 / 61 )
والحديث له عدة شواهد، منها رواية عبد الله بن مسعود ، ورواية جبير بن مطعم رضي الله عنهما ، وفي روايته قال: نفثه: الشعر، ونفخه: الكبِر، وهمزه: الموتة.
قال ابن الأثير: والموتة: الجنون، لأن المجنون ينخسه الشيطان، والهمز والنخس أخوان
وقال ابن كثير : "فهمزه الموتة، وهو الخنق الذي هو الصرع .
وجاء في لسان العرب : الموتة : جنس من الجنون والصرع يعتري الإنسان فإذا فاق عاد إليه عقله .
وذكر الشوكاني : أنه فسَّر غير واحد من المحدثين قوله"همزة" بالموتة، والمراد بها هنا الجنون .
والحديث صحيح الإسناد، فلقد صحح رواية الترمذي أحمد شاكر محقق سنن الترمذي ، وصحح الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رواية كل من أبي داود والترمذي .
من أقوال العلماء وما جرى لبعضهم من مشاهدات.
الإمام أحمد بن حنبل:
جاء في كتاب "طبقات الحنابلة" للقاضي أبي الحسين بن أبي يعلى الفداء: أن الإمام أحمد بن حنبل كان يجلس في مسجده فأنفذ إليه الخليفة العباس المتوكل صاحباً له يعلمه أن جارية بها صرع، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له، وقال له: امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية وتقول له، يعني الجن: قال لك أحمد: أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين. فمضى إليه، وقال له مثل ما قال الإمام أحمد، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به، إنه أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء، وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً، فلما مات أحمد عاودها المارد، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال، فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية، فكلمه العفريت على لسانها: لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله، فأمرنا بطاعته.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قوماً يقولون: إن الجن لا يدخل في بدن المصروع من الإنس، فقال: يا بني يكذبون، وهو ذا يتكلم على لسانه.
( مجموعه الفتا وى19/12)
شيخ الإسلام ابن تيمية :
قال رحمه الله: "إن دخول الجني بدن الإنس، وتكلمه على لسانه بأنواع الكلام وغير ذلك أمر قد علمه كثير من الناس بالضرورة..".
لقد عالج ابن تيمية الإنسان المصروع بسبب الجني مرات كثيرة، وحدَّث عن نفسه في ذلك فقال: "كما قد فعلنا نحن هذا وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين".
ذكر رحمه الله مقالة الإمام أحمد –السابقة- في الرد على استفسار ابنه: "يا بني يكذبون، وهو ذا يتكلم على لسانه" ثم قال: وهذا الذي قاله أمر مشهود، فإنه يصرع الرجل، فيتكلم بلسان لا يُعرف معناه، ويُضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضُرب به جمل لأثـَّر به أثراً عظيماً، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله" .
( مجموع الفتاوى - 19/60-24/277 )
العلامة ابن قيم الجوزية :
عقد رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هدى خير العباد" فصلاً بعنوان: "هديه في علاج الصرع" تحدث فيه عن صرع الجن للإنسان مستدلاً بوقوعه بالسنة النبوية وبإقرار الأطباء به، ثم بالحس والمشاهدة، ومما قاله في ذلك "والحس والوجود شاهد به" وذكر مشاهداته لشيخه ابن تيمية وهو يعالج مرضى الصرع فقال: "وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه ويقول: قال لك الشيخ أخرجي، فإن هذا لا يحل لك، فيفيق المصروع، وربما خاطبها بنفسه، وربما كانت ماردة فيخرجها بالضرب، فيفيق المصروع، وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مراراً" ( زاد المعاد 3/177-181)
ويقول الإمام ابن القيــم مخبراً عن شـــيخه:-
( وشاهدت شيخنا يُرسل الى المصروع من يخاطب الروح التى فيه ويقول: قال لك الشيخ اخرجى فإن هذا لايحل لكِ فيفيق المصروع وربما خاطبها بنفسه ، وربما كانت الروح ماردة فيُخرجها بالضرب فيَفيق المصروع ولا يحس بألم ، وقد شاهدْنا نحن وغيرنا منه ذلك مراراً وكان كثيراً ما يقرأ فى أذن المصروع
( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَالا تُرْجَعُونَ ) ( المؤمنون/115)
وحدثنى أنه قرأها مرة فى أذن المصروع فقالت الروح نعم ومَدَّ بها صوته قال: فأخذت له عصا وضربته بها فى عروق عنقه حتى تخلت يداى من الضرب ولم يشك الحاضرون بأنه يموت لذلك الضرب ، فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً وقال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ ؟ قالوا له وهذا الضرب كله قال وعلى أى شىء يضربنى الشيخ ولم أذنب ولم يشعر بأنه وقع به ضرب البتة ( زاد المعاد 3/84 – 85)
الإمام حسن البنا :-
ومن أدلة الحس والمشاهدة ما ذكره الإمام الأستاذ حسن البنا أنه لما زار مدينة السويس عرض عليه أحد الإخوان قصة امرأته التي ينتابها بين الحين والآخر مرض، تفقد فيه وعيها ويحولها إلى وحش كاسر، ثم قام الأستاذ البنا بقراءة القرآن الكريم عليها، وإذ به يسمع صوتاً ينبعث من جسم المرأة يستعطفه سائلاً إياه ألاَّ يحرقه، ثم أمره البنا أن يخرج من إصبع قدمها، فخرج كما أمره، وإذ بالمرأة تقوم كأنها حلت من عقال وكأن لم تكن أصيبت من قبل".
انظر القصة بتمامها الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، دار الدعوة -الإسكندرية- 1/189.
يقول الشيخ محمد متولى الشعر اوى رحمه الله تعليقا على هذا الحد يث :
"على اننا لا بد ان نتعرض الى حد يث رسول الله (صلى الله عليه وسلم )الذى يقول فيه (ان الشيطان يجرى من الا نسان مجرى الدم)ذلك ان بعض المستشرقين يحاول التشكيك فى هذا الحد يث ونقول لهؤلا ء المشككين الذين يحا ولون ان يجدوا ثغره ينفثون من خلا لها سمومهم ،وهيهات ،ان الدم فيه مكونات كثيره تجرى فيه منه الحد يد والفوسفات،والكا لسيوم وغير ذلك من مكوناته التى اظهرته لنا التحاليل الحديثه،بل ان الميكروبات والجراثيم وهى جسم مادى تخترق من الجلد وتد خل الى الدم وتظل فيه فتره حضا نتها حتى تتكا ثر وتقوم بينها وبين كرات الدم البيضار معا رك ،والشيطان ليس مخلوقا من ماده الطين ،بل هو مخلوق من ماده اكثر شفافيه ،وهى غا يه فى اللطف والد قه ،فكيف تستكثر ان يخترق الجلد ويجرى فى الدم كما تجرى عشرات المواد الصلبه ونحن لا نحس به
- إن أذى الجن للإنسان ثابت بالدليل السمعي والدليل الحسي، والعقل لا يحيل ذلك، بل يجيزه، ولولا المعقبات من الملائكة التي كلفها الله تعالى حفظ الإنسان لما نجا أحد من الشياطين، وذلك لعدم رؤية الإنسان لهم، ولقدرتهم على التشكيل والتحول بسرعة، ولأن أجسامهم من اللطافة بحيث لا نشعر بها ولا نحس .
( أبو بكر الجزائري -مصدر سابق- ص 228).
ولقد جاء في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن الشيطان له قدرة على الإيذاء الحسي البدني، ومن ذلك: قتل الجني لفتى من المسلمين في عهد رسول الله ، ومحاولته لقطع الصلاة على رسول الله وخنقه عليه الصلاة والسلام له ومجيء الشيطان للرسول عليه السلام وهو في الصلاة بشهاب من النار ليجعله في وجهه ونخس الشيطان للمولود فيستهل صارخاً من هذه النخسة ، وسرقته للطعام ونحوه من المسلمين .
ومن الادلة العقلية
( البداية والنهاية – 1 / 61 )
والحديث له عدة شواهد، منها رواية عبد الله بن مسعود ، ورواية جبير بن مطعم رضي الله عنهما ، وفي روايته قال: نفثه: الشعر، ونفخه: الكبِر، وهمزه: الموتة.
قال ابن الأثير: والموتة: الجنون، لأن المجنون ينخسه الشيطان، والهمز والنخس أخوان
وقال ابن كثير : "فهمزه الموتة، وهو الخنق الذي هو الصرع .
وجاء في لسان العرب : الموتة : جنس من الجنون والصرع يعتري الإنسان فإذا فاق عاد إليه عقله .
وذكر الشوكاني : أنه فسَّر غير واحد من المحدثين قوله"همزة" بالموتة، والمراد بها هنا الجنون .
والحديث صحيح الإسناد، فلقد صحح رواية الترمذي أحمد شاكر محقق سنن الترمذي ، وصحح الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رواية كل من أبي داود والترمذي .
من أقوال العلماء وما جرى لبعضهم من مشاهدات.
الإمام أحمد بن حنبل:
جاء في كتاب "طبقات الحنابلة" للقاضي أبي الحسين بن أبي يعلى الفداء: أن الإمام أحمد بن حنبل كان يجلس في مسجده فأنفذ إليه الخليفة العباس المتوكل صاحباً له يعلمه أن جارية بها صرع، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له، وقال له: امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية وتقول له، يعني الجن: قال لك أحمد: أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين. فمضى إليه، وقال له مثل ما قال الإمام أحمد، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به، إنه أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء، وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً، فلما مات أحمد عاودها المارد، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال، فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية، فكلمه العفريت على لسانها: لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله، فأمرنا بطاعته.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قوماً يقولون: إن الجن لا يدخل في بدن المصروع من الإنس، فقال: يا بني يكذبون، وهو ذا يتكلم على لسانه.
( مجموعه الفتا وى19/12)
شيخ الإسلام ابن تيمية :
قال رحمه الله: "إن دخول الجني بدن الإنس، وتكلمه على لسانه بأنواع الكلام وغير ذلك أمر قد علمه كثير من الناس بالضرورة..".
لقد عالج ابن تيمية الإنسان المصروع بسبب الجني مرات كثيرة، وحدَّث عن نفسه في ذلك فقال: "كما قد فعلنا نحن هذا وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين".
ذكر رحمه الله مقالة الإمام أحمد –السابقة- في الرد على استفسار ابنه: "يا بني يكذبون، وهو ذا يتكلم على لسانه" ثم قال: وهذا الذي قاله أمر مشهود، فإنه يصرع الرجل، فيتكلم بلسان لا يُعرف معناه، ويُضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضُرب به جمل لأثـَّر به أثراً عظيماً، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله" .
( مجموع الفتاوى - 19/60-24/277 )
العلامة ابن قيم الجوزية :
عقد رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هدى خير العباد" فصلاً بعنوان: "هديه في علاج الصرع" تحدث فيه عن صرع الجن للإنسان مستدلاً بوقوعه بالسنة النبوية وبإقرار الأطباء به، ثم بالحس والمشاهدة، ومما قاله في ذلك "والحس والوجود شاهد به" وذكر مشاهداته لشيخه ابن تيمية وهو يعالج مرضى الصرع فقال: "وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه ويقول: قال لك الشيخ أخرجي، فإن هذا لا يحل لك، فيفيق المصروع، وربما خاطبها بنفسه، وربما كانت ماردة فيخرجها بالضرب، فيفيق المصروع، وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مراراً" ( زاد المعاد 3/177-181)
ويقول الإمام ابن القيــم مخبراً عن شـــيخه:-
( وشاهدت شيخنا يُرسل الى المصروع من يخاطب الروح التى فيه ويقول: قال لك الشيخ اخرجى فإن هذا لايحل لكِ فيفيق المصروع وربما خاطبها بنفسه ، وربما كانت الروح ماردة فيُخرجها بالضرب فيَفيق المصروع ولا يحس بألم ، وقد شاهدْنا نحن وغيرنا منه ذلك مراراً وكان كثيراً ما يقرأ فى أذن المصروع
( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَالا تُرْجَعُونَ ) ( المؤمنون/115)
وحدثنى أنه قرأها مرة فى أذن المصروع فقالت الروح نعم ومَدَّ بها صوته قال: فأخذت له عصا وضربته بها فى عروق عنقه حتى تخلت يداى من الضرب ولم يشك الحاضرون بأنه يموت لذلك الضرب ، فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً وقال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ ؟ قالوا له وهذا الضرب كله قال وعلى أى شىء يضربنى الشيخ ولم أذنب ولم يشعر بأنه وقع به ضرب البتة ( زاد المعاد 3/84 – 85)
الإمام حسن البنا :-
ومن أدلة الحس والمشاهدة ما ذكره الإمام الأستاذ حسن البنا أنه لما زار مدينة السويس عرض عليه أحد الإخوان قصة امرأته التي ينتابها بين الحين والآخر مرض، تفقد فيه وعيها ويحولها إلى وحش كاسر، ثم قام الأستاذ البنا بقراءة القرآن الكريم عليها، وإذ به يسمع صوتاً ينبعث من جسم المرأة يستعطفه سائلاً إياه ألاَّ يحرقه، ثم أمره البنا أن يخرج من إصبع قدمها، فخرج كما أمره، وإذ بالمرأة تقوم كأنها حلت من عقال وكأن لم تكن أصيبت من قبل".
انظر القصة بتمامها الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، دار الدعوة -الإسكندرية- 1/189.
يقول الشيخ محمد متولى الشعر اوى رحمه الله تعليقا على هذا الحد يث :
"على اننا لا بد ان نتعرض الى حد يث رسول الله (صلى الله عليه وسلم )الذى يقول فيه (ان الشيطان يجرى من الا نسان مجرى الدم)ذلك ان بعض المستشرقين يحاول التشكيك فى هذا الحد يث ونقول لهؤلا ء المشككين الذين يحا ولون ان يجدوا ثغره ينفثون من خلا لها سمومهم ،وهيهات ،ان الدم فيه مكونات كثيره تجرى فيه منه الحد يد والفوسفات،والكا لسيوم وغير ذلك من مكوناته التى اظهرته لنا التحاليل الحديثه،بل ان الميكروبات والجراثيم وهى جسم مادى تخترق من الجلد وتد خل الى الدم وتظل فيه فتره حضا نتها حتى تتكا ثر وتقوم بينها وبين كرات الدم البيضار معا رك ،والشيطان ليس مخلوقا من ماده الطين ،بل هو مخلوق من ماده اكثر شفافيه ،وهى غا يه فى اللطف والد قه ،فكيف تستكثر ان يخترق الجلد ويجرى فى الدم كما تجرى عشرات المواد الصلبه ونحن لا نحس به
- إن أذى الجن للإنسان ثابت بالدليل السمعي والدليل الحسي، والعقل لا يحيل ذلك، بل يجيزه، ولولا المعقبات من الملائكة التي كلفها الله تعالى حفظ الإنسان لما نجا أحد من الشياطين، وذلك لعدم رؤية الإنسان لهم، ولقدرتهم على التشكيل والتحول بسرعة، ولأن أجسامهم من اللطافة بحيث لا نشعر بها ولا نحس .
( أبو بكر الجزائري -مصدر سابق- ص 228).
ولقد جاء في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن الشيطان له قدرة على الإيذاء الحسي البدني، ومن ذلك: قتل الجني لفتى من المسلمين في عهد رسول الله ، ومحاولته لقطع الصلاة على رسول الله وخنقه عليه الصلاة والسلام له ومجيء الشيطان للرسول عليه السلام وهو في الصلاة بشهاب من النار ليجعله في وجهه ونخس الشيطان للمولود فيستهل صارخاً من هذه النخسة ، وسرقته للطعام ونحوه من المسلمين .
ومن الادلة العقلية
يقول القرطبي:
"إذا كانت أجسام الجن رقيقة، فإن العقل لا يحيل سلوكهم في الإنسان، وإذاكانت كثافاً، فإنه يصح دخول الجن في الإنسان أيضاً كما يصح دخول الطعام والشراب في الفراغ من الجسم، وكذلك الديدان قد تكون في ابن آدم وهي أحياء" .
( تفسير القرطبي -بتصرف- 2/ 50).
- إنَّ قولهم بأن الجن أجسام لطيفة ليس فيها قوة وصلابة فلا تقدر على صرع الإنسان وقتله.. فباطل: لأنه لم يدل دليل عقلي ولا نقلي على امتناع ذلك، وقدَّمنا الأدلة من الحديث الشريف التي تثبت قدرته على ذلك، ثم إن الجن له قدرة وسرعة على التحول والتشكل بإذن الله تعالى في صور كثيرة. والتيار الكهربائي يضعف الإنسان ويقتله بمجرد لمسه للأسلاك الساري فيها التيار لا لقوته وصلابته بل لخواص أخرى يتميز بها، وإذا كان للجن قدرة على دخول أبدان الناس –كما بينا سابقاً- فإن إيذاء الجن للإنسان من داخل نفسه لا يحتاج إلى قوة وصلابة، بل ثبت أن أضعف المخلوقات من الجراثيم والفيروسات والميكروبات يسبب للإنسان إيذاءً قد لا يقدر على دفعه، بل وقد يكون فيه هلاكه وحتفه. ثم إن دقة تركيب الدماغ والجهاز العصبي لدى الإنسان تجعل من السهولة إحداث خلل كبير فيه يؤدي إلى الصرع من دخول جسم الجن اللطيف فيه وتمكنه منه.
( انظر برهان الشرع - ص 180)
واما من انكر دخول الجن جسم الإنسان لان الإنسان مخلوق من العناصر الأربعة( هواء وماء و تراب ونار) والجن مخلوق من نار و،ولو مس الجن الإنسان لا حرقه .
نقول لهؤلاء
إن الجن وإن خلقوا من نار فليسوا بباقين على عنصرهم الناري بل قد استحالا عنه بالأكل والشرب والتوالد والتناسل مثلما استحال بني أدام عن عنصرهم الترابي بذلك
وفضلاً عن هذا فإن الذي خلق من نار هو أبو الجن كما خلق آدم أبو الإنس من تراب
وأما كل واحد من الجن غير أبيهم فليس مخلوقاً من النار كما أن كل واحد من بني آدم ليس مخلوقاً من تراب.وبالإضافة إلى هذا فإن النبي أخبر أنه وجد (برد)لعاب الشيطان الذي عرض له في صلاته على يده لما خنقه وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فما زلت أخنقه حتى برد لعابه فبرد لسان الشيطان)قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )( إن الشيطان ن يجرى من الإنسان مجرى الدم).
.رواه البخا رى2038..ومسلم2175 بلفظ ـ( فان الشيطان يجرى من احد كم مجرى الدم )
س ـ من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية وألا فتاء بالسعودية ""
يمرض الا نسان فيصبح يتكلم بكلام غير عادى فيقول الناس انه ممسوس بجن هل هذا صحيح ام لا ؟ ويا تون بحا فظ القران فيقرا عليه حتى يرجع الى حا لته العا ديه ،وكذ لك فى الزفاف يربطون العر يس (بقراءه خا صه لا يستطيع ان يجا مع زوجته اثناء دخوله )هل هذا صحيح ام لا ؟
ج ـ الجن صنف من مخلوقات الله ورد ذكرهم فى القران الكريم والسنه وهم مكلفون مؤمنهم فى الجنه وكا فر هم فى النار ومس الجن للا نسان امر واقع ونستعمل للعلا ج من مسه الا دويه الشرعيه من الدعاء والقراءه بشىء عليه من القر ان .
ثا نيا ـ اما قراءه شىء فى ليله الزواج بحيث يكون العر يس مربوطا عن زوجته ليله الزفاف او عند العقد .فلا يجا معها فهذا نوع من السحر،والسحر محرم لا يجوز تعطيه وقد ثبت النهى عن تعطيه فى القران والسنه،وان حد السا حرالقتل:
وصل الله على محمد واله وصحبه وسلم ..اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والا فتاء
رئيس اللجنه الشيخ /عبد العزيزابن عبد الله ابن باز (رحمه الله تعالى )
يقول الشيخ محمد حامد:
إذا كان الجن أجساماً لطيفة ، لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم فى أبدان بنى آدم ، فإن اللطيف يسلك فى الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل فى أبداننا ، وكالنار تسلك فى الجمر وكالكهرباء تسلك فى الأسلاك ، بل وكالماء فى الأتربة والرمال والثياب مع أنه ليس فى اللطافة كالهواء والكهرباء 0
قــال: وقد وقف أهل الحق موقف التسليم للنصوص المخبرة بدخول الجن أجساد الإنس وقد بلَغَت من الكثرة مبلغاً لايصح الإنصراف عنه إلى إنكار المنكرين وهذيانهم
فإن الوحى الصادق قد أنبأنا هذا ، وإن الإذعان له يقتضيه دون ما تأويل سخيف يخرج بالنصوص عن صراطها إلى تعريجات لايسلم معها إسلام ولا ينعقد بها إعتقاد صحيح هو الإيمان المجزىء المنجى من نار الخلود فى الآخرة
قــــال: ووقائع سلوك الجن فى أجساد الإنسى كثيرة مُشَاهدة لا تكاد تُحصى لكثرتها فمنكر ذلك مصطدم بالواقع المشاهد ، وإنه لينادى ببطلان قوله ( ردود على أباطيل 2 / 135 )
الاقتران الشيطاني في التوراة والإنجيل
إن معتقدات الأوروبيين وغيرهم من النصارى توجب عليهم الإيمان بتلبس الجن لأجسام بعض الناس، فالكتاب المقدس عندهم أثبت الصرع الشيطاني، وتروي الأناجيل قصصاً كثيرة تفيد أن المسيح عليه السلام قد شفي على يديه كثير من المرضى، وأنه أخرج الشيطان من كثيرين أصيبوا بالمس والصرع. ومن ذلك:
ما جاء في إنجيل متى: "وفيما هما خارجان إذ إنسان أخرس مجنون قدّموه إليه، فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس، فتعجب الجموع قائلين: لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل..".
( إنجيل متى: الإصحاح الثامن، الفقرة 32).
ورد في إنجيل متى النص التالي : ( ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جداً حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق ، وإذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع 00 أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا ، وكان بعيداً منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى ، فالشياطين طلبوا إليه قائلين : إن كنت تخرجنا فأذن لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير ، فقال لهم : امضوا 0 فخرجوا ومضوا إلى ق
( انظر برهان الشرع - ص 180)
واما من انكر دخول الجن جسم الإنسان لان الإنسان مخلوق من العناصر الأربعة( هواء وماء و تراب ونار) والجن مخلوق من نار و،ولو مس الجن الإنسان لا حرقه .
نقول لهؤلاء
إن الجن وإن خلقوا من نار فليسوا بباقين على عنصرهم الناري بل قد استحالا عنه بالأكل والشرب والتوالد والتناسل مثلما استحال بني أدام عن عنصرهم الترابي بذلك
وفضلاً عن هذا فإن الذي خلق من نار هو أبو الجن كما خلق آدم أبو الإنس من تراب
وأما كل واحد من الجن غير أبيهم فليس مخلوقاً من النار كما أن كل واحد من بني آدم ليس مخلوقاً من تراب.وبالإضافة إلى هذا فإن النبي أخبر أنه وجد (برد)لعاب الشيطان الذي عرض له في صلاته على يده لما خنقه وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فما زلت أخنقه حتى برد لعابه فبرد لسان الشيطان)قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )( إن الشيطان ن يجرى من الإنسان مجرى الدم).
.رواه البخا رى2038..ومسلم2175 بلفظ ـ( فان الشيطان يجرى من احد كم مجرى الدم )
س ـ من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية وألا فتاء بالسعودية ""
يمرض الا نسان فيصبح يتكلم بكلام غير عادى فيقول الناس انه ممسوس بجن هل هذا صحيح ام لا ؟ ويا تون بحا فظ القران فيقرا عليه حتى يرجع الى حا لته العا ديه ،وكذ لك فى الزفاف يربطون العر يس (بقراءه خا صه لا يستطيع ان يجا مع زوجته اثناء دخوله )هل هذا صحيح ام لا ؟
ج ـ الجن صنف من مخلوقات الله ورد ذكرهم فى القران الكريم والسنه وهم مكلفون مؤمنهم فى الجنه وكا فر هم فى النار ومس الجن للا نسان امر واقع ونستعمل للعلا ج من مسه الا دويه الشرعيه من الدعاء والقراءه بشىء عليه من القر ان .
ثا نيا ـ اما قراءه شىء فى ليله الزواج بحيث يكون العر يس مربوطا عن زوجته ليله الزفاف او عند العقد .فلا يجا معها فهذا نوع من السحر،والسحر محرم لا يجوز تعطيه وقد ثبت النهى عن تعطيه فى القران والسنه،وان حد السا حرالقتل:
وصل الله على محمد واله وصحبه وسلم ..اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والا فتاء
رئيس اللجنه الشيخ /عبد العزيزابن عبد الله ابن باز (رحمه الله تعالى )
يقول الشيخ محمد حامد:
إذا كان الجن أجساماً لطيفة ، لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم فى أبدان بنى آدم ، فإن اللطيف يسلك فى الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل فى أبداننا ، وكالنار تسلك فى الجمر وكالكهرباء تسلك فى الأسلاك ، بل وكالماء فى الأتربة والرمال والثياب مع أنه ليس فى اللطافة كالهواء والكهرباء 0
قــال: وقد وقف أهل الحق موقف التسليم للنصوص المخبرة بدخول الجن أجساد الإنس وقد بلَغَت من الكثرة مبلغاً لايصح الإنصراف عنه إلى إنكار المنكرين وهذيانهم
فإن الوحى الصادق قد أنبأنا هذا ، وإن الإذعان له يقتضيه دون ما تأويل سخيف يخرج بالنصوص عن صراطها إلى تعريجات لايسلم معها إسلام ولا ينعقد بها إعتقاد صحيح هو الإيمان المجزىء المنجى من نار الخلود فى الآخرة
قــــال: ووقائع سلوك الجن فى أجساد الإنسى كثيرة مُشَاهدة لا تكاد تُحصى لكثرتها فمنكر ذلك مصطدم بالواقع المشاهد ، وإنه لينادى ببطلان قوله ( ردود على أباطيل 2 / 135 )
الاقتران الشيطاني في التوراة والإنجيل
إن معتقدات الأوروبيين وغيرهم من النصارى توجب عليهم الإيمان بتلبس الجن لأجسام بعض الناس، فالكتاب المقدس عندهم أثبت الصرع الشيطاني، وتروي الأناجيل قصصاً كثيرة تفيد أن المسيح عليه السلام قد شفي على يديه كثير من المرضى، وأنه أخرج الشيطان من كثيرين أصيبوا بالمس والصرع. ومن ذلك:
ما جاء في إنجيل متى: "وفيما هما خارجان إذ إنسان أخرس مجنون قدّموه إليه، فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس، فتعجب الجموع قائلين: لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل..".
( إنجيل متى: الإصحاح الثامن، الفقرة 32).
ورد في إنجيل متى النص التالي : ( ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جداً حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق ، وإذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع 00 أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا ، وكان بعيداً منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى ، فالشياطين طلبوا إليه قائلين : إن كنت تخرجنا فأذن لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير ، فقال لهم : امضوا 0 فخرجوا ومضوا إلى ق
رد: أثبات دخول الجن بدن الانسان
بارك الله بك اخي مصراوي
وجعله في ميزان حسناتك
تقبل مروري
وجعله في ميزان حسناتك
تقبل مروري
براءة- مشرفه متمييزه
- عدد المساهمات : 1061
نقاط : 3256
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
رد: أثبات دخول الجن بدن الانسان
بص مصراوى موضوع باب جدل
فأنا شخصيا لست مقتنع بأن الجن يلبس الانسان
فأنا شخصيا لست مقتنع بأن الجن يلبس الانسان
محمود صابر- عدد المساهمات : 282
نقاط : 803
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
العمر : 33
الموقع : المنصوره
مواضيع مماثلة
» الادلة الكاملة على دخول الجان جسم الانسان
» الجن حقيقة لا خرافة
» الأيات المؤثرة فى الجن اليهودى
» كل ما تحب معرفته عن الجن
» قصص واقعيه عن الجن
» الجن حقيقة لا خرافة
» الأيات المؤثرة فى الجن اليهودى
» كل ما تحب معرفته عن الجن
» قصص واقعيه عن الجن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى